أبدى زوار عاصمة الكورنيش، منذ أسابيع وحتى مواطني ولاية جيجل، استياء وتذمرا كبيرا من الإجراء الجديد الذي اتخذته إدارة ميناء بوالديس للصيد البحري، والمتمثل في منع دخول الزوار والعائلات واقتصار الدخول على أصحاب السفن البحرية للصيد. الإجراء الذي استغرب له الجميع، خاصة إذا علمنا أن الميناء يعد أكبر ميناء للصيد بالولاية وأحد أهم المعالم السياحية التي تستقطب الآلاف من العائلات التي تعشق هذا المكان المتواجد بجوار شاطئ كتامة الشهير، إضافة إلى كونه عرف تنظيم أضخم الحفلات الفنية والمسرحية والاحتفالات الضخمة التي حضرها وزراء وسفراء وغيرها، دون الحدث عن سمر وسهر العائلات بأرصفته الواسعة، لكن اليوم تجد إشارة كتبت عليها عبارة “ممنوع الدخول على الزوار”، ما زاد من تذمر الزائر المتعود على زيارة الميناء. من جهة أخرى، شهد ذات الميناء في الأسبوع الماضي حركة احتجاجية لأزيد من 60 صيادا، والدين تجمعوا امام مقر الامن الولائي بهدف تقديم شكوى ضد اعوان الامن بمركز الدخول للميناء بسبب السلوكات والتعاملات الموصوفة بغير القانونية والحضارية، مطالبين برحيل رئيس مركز أمن الميناء، ما يعني أن مشكل الأمن مازال مطروحا، لاسيما بعد وقوع عدة سرقات بالميناء وجرائم خطيرة أغلبها ليلا. والغريب في الأمر كيف يمكن لمؤسسة كميناء بوالديس التحكم في الأمن الداخلي بطريقتها دون اللجوء إلى القرار الأسهل المتمثل في المنع، في حين نجد أن ميناء الصيد البحري بزيامة منصورية لايزال مفتوحا أمام الزوار وأغلب موانئ البلاد. ويأتي هذا الحظر بعد منع المنار الكبير بأولاد بوالنار من زيارته من قبل الزوار وعشاق الكورنيش، بعدما تحول إلى منطقة عسكرية في السنتين الأخيرتين، رغم كون المنار من اهم المعالم السياحية بالولاية.