3 قتلى وقرابة ال200 جريح في تفجري بوسطن توالت ردود الأفعال عقب التفجيرين الذين شهدتهما مدينة بوسطن الأمريكية أمس دون تحديد هذه الأخيرة للجهات المسؤولة على هذا الهجوم الذي استهدف سباق الماراطون بالمدينة، كما لم تتبن أي جهة مسؤولية الانفجار واكتفت بعض التنظيمات بالتنديد ونفي توطرها في هذا العمل الإجرامي. بدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي ”أف بي أي” التحقيق في انفجاري بوسطن بولاية ماساشوسيتس الأمريكية شمال شرق البلاد استهدفا خط الوصول لماراطون المدينة، وعززت القوات الأمريكية تدابيرها الأمنية حول المواقع الهامة في كل من العاصمة واشنطنونيويورك، كما كشفت شرطة المدينة أنها تعمل بجدية وعلى مدار الساعات لتحديد الجهات التي تقف وراء هذين العملين الإجراميين، اللذين خلفا إلى حد كتابة هذه الكلمات 3 قتلى وجرح قرابة ال200 شخص تعرض 17 منهم لبتر أعضائهم. وكان الرئيس باراك أوباما قد شدد في كلمته أن العدالة ستقتص من المسؤولين عن التفجير، مشيرا إلى أن هذا العمل يندرج ضمن الأعمال الإرهابية دون إدانته أي تنظيم من التنظيمات المعروفة عالميا، مؤكدا على أن التحقيق لم يكشف عن هوية منفذي التفجيرين ولا عن دوافعهم. وسارعت حركة طالبان ”الباكستانية” أمس عدم تورُّطها في التفجيرات الإرهابية التي شهدتها مدينة بوسطن الأميركية، والتي راح ضحيتها ثلاثة قتلى وأكثر من 150 جريحاً، حيث أكد الناطق باسم الحركة إحسان الله إحسان في تصريحات لوسائل إعلام محلية باكستانية أن الحركة وإن كانت تؤمن بمهاجمة الولاياتالمتحدة وحلفائها إلا أنه لا صلة لها بهذا الهجوم، مشيرا إلى أن الحركة مصرة على مواصلة هجماتها ضد واشنطن، علما أن الحركة الباكستانية المتشدِّدة كانت قد أعلنت مسؤوليتها عن تفجير ”تايمز سكوير” في مدينة نيويورك والذي وقع عام 2010 والتي حكم فيها على المواطن الباكستاني فيصل شهزاد الأمريكي الجنسية بالسجن مدى الحياة. من جهتها نفت الرياض تورط سعوديين في الهجوم. وأكد الملحق الثقافي السعودي في الولاياتالمتحدة محمد العيسى أن ما نشر عن تورط سعودي في الانفجارين اللذين وقعا بمدينة بوسطن الأميركية تكهنات لا أساس لها من الصحة، ونقلت صحيفة ”الشرق” السعودية على موقعها الإلكتروني أمس عن العيسى قوله إن السفير السعودي في واشنطن طمأنه بعدم وجود أي ملاحظات وشبهات تطال السعوديين، كما لم تضم قائمة المصابين أي اسم سعودي، مشيرا إلى أنه لم يتبين حتى الآن إصابة أي طالبٍ سعودي في الهجوم. يذكر أن الانفجار الأول وقع في حدود الساعة الثامنة ليلا بتوقيت الجزائر بعد ساعتين تقريبا من اجتياز الفائزين خط الوصول، ثم سمع الانفجار الثاني وتصاعد أعمدة الدخان من موقع ماراطون بوسطن الذي شهد هذه السنة مشاركة 23 ألف متسابق وتابعه عشرات الآلاف من المتفرجين.