يزور وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل إسرائيل هذا الأسبوع ضمن جولته الشرق أوسطية، لبحث صفقة أسلحة كبيرة تعزز التعاون الأمني بين واشنطن وإسرائيل وكذا الملف النووي الإيراني الذي يشغل بال أمريكا. ذكرت تقارير إسرائيلية أن المسؤولين الإسرائيليين سيبحثون مع هاغل صفقة الأسلحة التي تم الكشف عنها الأسبوع الماضي والمقدر حجمها ب10 ملايير دولار تقريبا، والتي تزود بموجبها الولاياتالمتحدة إسرائيل بأسلحة حديثة وجد متطورة، تشمل تزويد الجيش الإسرائيلي بطائرات تزويد وقود في الجو وصواريخ مضادة للرادارات، إلى جانب رادارات الطائرات مقاتلة وقنابل ذكية بالإضافة إلى طائرة ”أوسبراي في-22” العمودية الخاصة بنقل القوات. ويشغل موضوع البرنامج النووي الإيراني ومنع استمرار تطويره الرأي الأمريكي-الإسرائيلي، إذ تشير التحليلات الإسرائيلية إلى أن أمريكا ستطلب من القيادة الإسرائيلية عدم تنفيذ أي عمل عسكري ضد إيران، فيما تذهب آراء أخرى إلى اعتبار هذه الصفقة بمثابة عربون تقدمه واشنطن لإسرائيل لمنع ضربها إيران، كما وتعول إسرائيل كثيرا على الولاياتالمتحدةالأمريكية لممارسة ضغط على مصر من أجل محاربة تنظيمات الجهاد شمال سيناء ومنعها من إطلاق صواريخ على الأراضي الإسرائيلية. من جهة أخرى تبدأ إسرائيل هذا الأسبوع التفاوض مع تركيا على نشر مقاتلات الهجمات الاستراتيحية في تركيا قبل أية مواجهة محتملة مع إيران بسبب طموحاتها النووية، وتأتي هذه الخطوة عقب المصالحة بين إسرائيل وتركيا بوساطة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، خلال الزيارة التي قام بها إلى دول في الشرق الأوسط الشهر الماضي، ومن المنتظر أن يزور رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يعقوب عميدرور أنقرة لتسوية تفاصيل المصالحة، كما يهدف الاتفاق على منح تعويضات لأسر المدنيين الأتراك ال9 الذين قتلتهم القوات الخاصة الإسرائيلية حين اعترضت السفينة التركية ”مرمرة” أثناء توجهها مع سفن أخرى إلى قطاع غزة في ماي 2010 في محاولة لكسر الحصار المفروض.