فيلود: “مشكل الكرة الإفريقية يكمن في التحكيم" عرفت عاصمة الهضاب العليا صبيحة أمس أجواءا خاصة صنعها عشاق “الكلحة والبيضة”، حيث عجت الأرجاء بحالة غضب كبيرة أبداها هؤلاء تجاه خسارة الوفاق أمام نظيره “ليوبار” الكونغولي ضمن منافسة الدور ثمن النهائي ذهاب لرابطة أبطال إفريقيا، وهي الخسارة الثالثة على التوالي للفريق في ظرف عشرة أيام ضمن منافسات مختلفة. مدينة سطيف وعلى عكس العادة بدا وجهها شاحبا أمس على وقع الهتافات المؤذية التي سادت كل الأماكن وحتى المرافق الإدارية والرسمية لم تسلم، إذ حطت كل المهمات والوظائف جانبا واهتم الجميع بأمر الوفاق، ما خلف ذعرا غير مسبوق، وحتى الشعارات والملصقات استبدلت بعدما كانت مستبشرة وشاكرة أصبحت حزينة ومستنكرة للوضع والكل يطالب بارجاع الفريق إلى وضعه المعهود. وبالعودة إلى مواجهة أمس فغنها كانت قاسية على كل الأصعدة، بما فيها النتيجة وكذا أجواء اللعب بالإضافة إلى بعض الآثار الجانبية على غرار قضية المدرب الفرنسي “فيلود” الذي احتج عقب المواجهة على حاكم المبارة التشادي، واضعا نفسه في دائرة التهديد بالعقوبة من طرف “الكاف”، وهذا بعدما اتهم فيلود الحاكم بتحيزه الفاضح لصالح تشكيلة المنافس، متجها غليه مباشرة بنية الاعتداء اين تدخلت الشرطة لفض النزاع. وقد أكد المدرب فيلود بأن إشكال الكرة الإفريقية يكمن في التحكيم قائلاك “لن تخطو الكرة الإفريقية خطوة إلى الأمام بهذه التصرفات الصادرة عن الحكام والتي ترهن سبل مصداقية المنافسات الإفريقية بما يضمن إعطاء المكانة المستحقة للفرق وفق تحكيم يفرز لنا نتائج مستحقة ومنطقية، وقد شاهد الجميع كيف أعلن الحكم عن مخالفات وهمية لصالح منافسنا في الكونغو وتغاضى عن مخالفات حقيقية لفريقنا، وحتى التسللات كانت وهمية ضدنا، والنتيجة لم تكن هكذا لولا القرارات الجائرة للحكم التشادي”.وعن الوفاق اعترف فيلود بالأخطاء المرتكبة خاصة في الشوط الأول، وتحسن الأوضاع في الشوط الثاني لم تكن مجدية أمام التحكيم الغير العادل على حد تعبير المتحدث، مضيفا بأن المهمة ستكون صعبة في مرحة العودة نظرا للنتيجة المتطلبة قصد التأهل وهي على الأقل هدفين دون رد.