تدرس وزارة المجاهدين في الوقت الحالي مشروعا خاصا لإحياء خمسينية الاستقلال بفرنسا، قدمه نائب الجالية لمنطقة جنوبفرنسا سمير شعابنة، حيث يشمل تنظيم عدة تظاهرات ثقافية وتاريخية بست مدن فرنسية آهلة بالجزائريين، تركز على إسهامات المجاهدين في تحقيق الاستقلال، وخاصة أحداث 17 أكتوبر 1961 والضحايا الذين اغتالهم موريس بابون، كما يشمل تكريم 30 شخصية مجاهدة بالمهجر. وحسب ما أكده شعابنة ل”الفجر”، فإن الفكرة من تنظيم هذه الوقفة التاريخية جاء بحكم الغياب التام لأي تظاهرات تاريخية بالمعنى الواسع، أي بمشاركة المهاجرين بفرنسا، حيث اختصرت عملية إحياء الخمسينية بالجزائر فقط، وهو ما يعتبره النائب نوعا من الحرمان لأفراد الجالية وأجيالها من معرفة تاريخ الثورة. ويشمل البرنامج الأول الذي سينطلق شهر جوان ستة أيام كاملة موزعة بتوقيت مميز من يوم 19 جوان إلى غاية 24 جوان لكل من مدن مرسيليا، ليون، مونبيليار، ستراسبورغ، باريس وأخيرا ليل، وهي خاصة ببرامج التظاهرات التاريخية والثقافية، أما الجزء الثاني فيشمل تنظيم تكريمات ل30 شخصية مجاهدة وثورية جزائرية قدمت تضحيات من أجل استقلال الجزائر، وينطلق هذا الجزء خلال شهر جويلية، حيث يصادف هذا تاريخ 5 جويلية المخلد لعيد الاستقلال. وأكد شعابنة أن اختيار المدن السالفة الذكر جاء لاعتبار أنها تضم أكبر عدد من الجالية الجزائرية، خاصة وأن مجازر 17 أكتوبر 1961 لا تزال عالقة في الأذهان حتى الآن، حيث فقدت الجزائر الكثير من المجاهدين كما ألقي بالعديد منهم بنهر السين بباريس من طرف شرطة موريس بابون. وقال النائب الذي قدم المشروع لوزارة المجاهدين إن إحياء مثل هذه التظاهرات سيرسخ الوطنية في الأجيال القادمة، ويسمح بمعرفتها لجيل الثورة والإنجازات التي قام بها من أجل الاستقلال وبناء الدولة الجزائرية. وأضاف أن العديد من الجمعيات الجزائرية الناشطة بالمهجر وفرنسا قامت بتسطير مشروع برنامج ثري يتماشي ومغزى الحدث التاريخي، ويطالب النائب في المشروع مرافقة وزارة المجاهدين للمشروع.