كشف البروفيسور شافي بلقاسم، مختص في أمراض النساء والتوليد، أن الجزائر تصنف كثاني بلد من حيث انتشار سرطان عنق الرحم في العالم العربي بعد الصومال، أي بمعدل وفاة أربع نساء كل يوم، معلنا في الوقت ذاته عن انطلاق فعاليات الأسبوع العالمي للتلقيح ضد 30مرضا ابتداء من 24 إلى غاية 30 من الشهر الجاري. أفاد البروفيسور شافي عن انطلاق الأسبوع العالمي للتلقيح ضد 30 مرضا تحت إشراف المنظمة العالمية للصحة، حيث سيقام هذا الحدث في حوالي 200دولة، بما في ذلك الجزائر وذلك بالتنسيق مع عدة مخابر دولية تحت شعار ”قم بالتلقيح من أجل حماية العالم”. وفي السياق ذاته، أضاف محدثنا ”أن الحصول على التطعيم من شأنه أن ينقذ اثنين أو ثلاثة ملايين من الأرواح كل عام، كما أن اللقاح يستخدم لحماية الأمراض الفردية لجميع الفئات العمرية وذلك لتجنب انتشار المرض والتقليل من خطر الأوبئة”. من جهة أخرى، أشار المختص في أمراض النساء والتوليد ”أن التلقيح سيمس بالدرجة الأولى المرضى الذين يعانون من سرطان عنق الرحم وهو مرض يؤثر بشكل كبير على النساء في البلدان النامية بمعدل 76 إلى 86 بالمائة، وهو من أكثر أنواع السرطان شيوعا لدى النساء في جميع أنحاء العالم بعد سرطان الثدي”، قائلا ”إن الجزائر تعد ثاني بلد من حيث انتشار هذا الداء في العالم العربي بعد الصومال، بمعدل وفاة أربع نساء كل يوم في الجزائر”. من جهته، قال البروفيسور بودريش، من مستشفى زرالدة ”إن أكثر من 3000 حالة جديدة بداء سرطان عنق الرحم تسجل سنويا في الجزائر”، بالإضافة إلى ”أن أكثر من 22 مليون رضيع لم يتلقوا الثلاث جرعات من لقاح الخناق، الكزاز والسعال الديكي، مشيرا أن أغلب هؤلاء الرضع من 10 بلدان إفريقية، أي أكثر من 1.5مليون طفل دون خمس سنوات يموتون من الأمراض التي يمكن الوقاية التلقيح منها عن طريق اللقاحات المتاحة حاليا”.