كشف الدكتور بودريش من مستشفى زرالدة، خلال يوم التكوين المتواصل الذي نظم من قبل نشرية الصحة التابعة للهيئة الجزائرية للأمراض السرطانية، أن أربعة نساء يتوفين يوميا في الجزائر متأثرات بالإصابة بسرطان عنق الرحم. وأفاد نفس المصدر أنه يتم إحصاء 3000 حالة جديدة لسرطان عنق الرحم سنويا في الجزائر وأن نسبة 80 إلى 90 بالمائة من الحالات المسجلة يتم اكتشافها في مرحلة متقدمة. في نفس السياق، أشار خبراء شاركوا في اللقاء إلى أن سرطان عنق الرحم يأتي في المرتبة الثانية بعد سرطان الثدي ومع ذلك فإنه لا يتم التكفل بالمرضى. شرع في استخدام التطعيم في محاولة للحد من انتشار المرض، بعد أن سجلت نسب نمو مخيفة، حسب ما أكده الدكتور كمال بوزيد رئيس الهيئة الجزائرية، الذي اعتبر أن التطعيم ضرورة قصوى، خاصة وأن اللقاح أثبت فعاليته وهو مسوق في 120 بلد منها تونس والمغرب، ويظل التطعيم وسيلة الحماية الوحيدة التي يمكن من خلالها حصول المرأة على مناعة ضد الفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم، وشكل اللقاء العلمي فرصة لطرح فعالية اللقاح الرباعي الذي يعالج ويقي من أربعة أنواع من الفيروسات، اثنان منها يسببان سرطان عنق الرحم والآخران تآليل شرجية وتناسلية والتي تخلف أعراضا وآثار نفسية وجسدية، كما أنها إصابة متنقلة. وحسب إحصائيات المنظمة العالمية للصحة فإنه يتم تسجيل 470 ألف حالة سرطان عنق الرحم سنويا في العالم، منها 90 بالمائة في البلدان النامية وتتسبب في وفاة 230 ألف امرأة في السنة عبر العالم، وعليه توصي المنظمة بالتشخيص المبكر و التطعيم، علما أن مخبر "أم أس دي" هو أول مصنع عالمي للقاح ضد الفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم.