أكد الدكتور أعراب بودريش، أخصائي أمراض النساء والتوليد بمستشفى زرالدة أنه يتم اكتشاف معدل أربع حالات جديدة يوميا لسرطان عنق الرحم على المستوى الوطني، مضيفا ''داء السرطان يتسبب في وفاة حوالي 35 ألف حالة بالجزائر''. أكد بودريش أول أمس، خلال يوم تحسيسي حول سرطان عنق الرحم وسرطان الثدي وطرق الحماية منهما، أن هذا النوع من السرطان يعد الأكثر انتشارا في الجزائر، مشيرا في سياق مغاير أن ''العالم يحصي سنويا 500 ألف إصابة جديدة مؤكدة، كما يتم تسجيل 80 مليون وفاة سنويا جراء هذا المرض، حيث يحتل سرطان عنق الرحم نسبة هامة في عدد الوفيات''. وكشف المتحدث عن تسجيل 7 آلاف حالة إصابة بسرطان الثدي على صعيد 48 ولاية، معتبرا أن التشخيص المبكر لهذا النوع من السرطانات يعد أفضل وسيلة للتقليل من انتشارها في الجسم وتقليص نسبة الوفيات كما يمكن أن يتم علاج هذا المرض إذا تم اكتشافه في مراحله الأولى. وتناول أخصائي أمراض النساء والتوليد، محاور الحملة الوطنية للتشخيص المبكر لسرطان الثدي التي انطلقت مطلع العام الجاري والتي تتعلق بالنساء اللواتي يزيد سنهن عن 40 سنة تحت إشراف فريق من عمال الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي المتكون من أطباء بينهم أخصائيون في علم الأشعة ومساعدات اجتماعيات مكلفات بحملات التحسيس للكشف المبكر لسرطان الثدي. وأشار بودريش أن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بادر بهذه العملية للتخفيف من عبء التكفل بسرطان الثدي بالجزائر ''غير أن 50 بالمائة فقط من الحالات التي تم استدعاؤها قامت بإجراء الفحوصات المذكورة''.