كشف الدكتور بودريش من مستشفى زرالدة أمس على هامش الملتقى الدولي بالجزائر، الذي جاء في إطار المؤتمر السابع لمختصي أمراض النساء والتوليد، أن أربع نساء يتوفين يوميا في الجزائر بسبب سرطان عنق الرحم، وأن 3000 حالة جديدة يتم إحصائها سنويا منها ما بين 80 إلى 90 بالمئة تكتشف في آخر مرحلة الإصابة. في نفس السياق أوضح خبراء في لقاء خاص بالعاصمة أن سرطان عنق الرحم يأتي في المرتبة الثانية بعد سرطان الثدي ولكنه لا يتم التكفل به بنفس مستوى سرطان الثدي، وهو ما أدى إلى ضرورة تخصيص ملتقى دولي بالجزائر في إطار المؤتمر السابع لمختصي أمراض النساء والتوليد الذي دام يومين واختتم أمس بفندق هيلتون، حيث تم خلاله التطرق لأساليب العلاج الحديثة و خاصة اللقاح المعالج لفيروس »أش بي في 16 و 18«، المسبب لأكثر من 70 بالمائة من سرطان عنق الرحم إلى جانب »أش بي في 6 و11«، المسبب لعدد هام من حالات الثآليل في المنطقة الشرجية التناسلية والتي تتسبب في آثار جد سلبية طبية ونفسية، ويتعلق الأمر هنا بعدوى فيروسية معدية. من جهته دعا الدكتور بوحجار من مستشفى محمد لامين دباغين بباب الوادي إلى التكفل بمرضى حالات الثآليل في المنطقة الشرجية التناسلية، كما كان موضوع التلقيح المضاد لفيروس »أش بي في« موضوع مداخلة البروفيسور بولونجي من مستشفى أميان الفرنسي، بينما تطرق البروفسور بوزيد من مركز بيار وماري كوري لتكلفة التكفل بحالات الإصابة بالسرطان. كما تطرق الدكتور بودريش لإستراتيجية الوقاية من سرطان عنق الرحم ، خصوصا وأن الإحصائيات الصادرة عن المنظمة العالمية للصحة، تؤكد تسجيل 470 ألف حالة إصابة بسرطان عنق الرحم يتم إحصائها عبر العالم، من بينها نسبة 90 بالمائة في الدول النامية تتسبب في وفاة 230 ألف امرأة. للتذكير يعد مخبر »أم أس دي« أول مصنع دولي للقاح ضد فيروسات »أش بي في« المسببة لسرطان عنق الرحم.