يصارع الدولي الجزائري رياض بودبوز من أجل البقاء في الدرجة الأولى الفرنسية مع فريقه سوشو بعد النتائج الهزيلة التي سجلها هذا الموسم، وجعلته يقترب أكثر من السقوط. ورغم التعادل الثمين الذي عاد به نادي سوشو أول أمس من ملعب نادي ليل بنتيجة (3/3) لحساب الجولة الرابع والثلاثين من البطولة الفرنسية، إلا أنه لم يشفع له للخروج من منطقة الخطر. وقد سجل اللاعب الدولي المبعد من صفوف الخضر مؤخرا بودبوز أساسيا في لقاء ليل، ولكنه كان ظلا لنفسه ولم يتمكن من الظهور بمستواه الحقيقي، بل سارع المدرب لاستبداله ما بين الشوطين بعدما تلقى إنذارا إثر تدخل خشن على أحد لاعبي المنافس وتوترت أعصابه كثيرا، ما جعل مدربه يخشى تعرضه للطرد فعوضه بزميله سلوان بريفات، مدركا أن لاعب الخضر لا يتواجد في أحسن مستواه مع اقتراب نهاية البطولة، سيما أن قرار إبعاده من طرف الناخب الوطني حاليلوزيتش وفضحه أمام الرأي العام حول ما حدث في جنوب إفريقيا. وكان نادي سوشو منهزما بثلاثية دون رد حملت توقيع لاعب الدولي الإيفواري سالمون كالو ثنائية في الدقيقيتين 26 و45 قبل أن يضيف زميله ماركو بازا الهدف الثالث. لكن عزيمة رفقاء بودبوز في إنقاذ الفريق من الهزيمة كانت كبيرة وتمكنوا في ربع الساعة الأخير من تعديل النتيجة وتسجيل ثلاثة أهداف في سيناريو لم يتوقعه نادي ليل وجماهيره، حيث قلص سيدريك كونت النتيجة في الدقيقة 79 قبل أن يوقع فانسون نوغيورا ثنائية في الدقيقتين 84 و87. ورغم هذا التعادل الثمين إلا أن رياض بودبوز يعيش نفس الوضعية التي عاشها الموسم الماضي مع سوشو، حيث يتواجد الفريق ضمن أصحاب ذيل الترتيب ومهدد بالسقوط إلى الدرجة الثانية، الأمر الذي سيرغم رفقاء بودبوز على البحث عن انتصارات خارج الديار، حيث سيستقبل سوشو في الجولة القادمة نادي لوريون قبل تنقله إلى نادي بريست في مواجهة مصيرية كون المنافس هو أيضا يصارع من أجل البقاء. وقد تلقى رياض بودبوز انتقادات لاذعة من طرف الصحافة الفرنسية بسبب تراجع مستواه مقارنة بالموسم الماضي عندما ساهم في إنقاذ فريقه من السقوط، بعد الهدف الذي وقعه في مرمة نادي أولمبيك مارسيليا. وينوي رياض بودبوز تغيير الأجواء نهاية هذا الموسم خاصة في حال فشل فريقه في ضمان البقاء في الدرجة الأولى الفرنسية.