ناشد الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني محمد جهيد يونسي، رئيس الجمهورية والجهاز التنفيذي إلى التكفل بانشغالات المحتجين لتجاوز خطر الانفجار الاجتماعي، عن طريق فتح أبواب الحوار وإشراك مختلف الفعاليات الوطنية في ”ندوة حوار وطني” للخروج من الأزمة التي تكاد تعصف بالبلاد. حذّر الرجل الأول، في حركة الإصلاح الوطني، أمس، في ندوة صحفية خلال استعراضه لمناقشة مستجدات الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي، من تداعيات الاحتجاجات التي تعرفها بعض ولايات الجنوب وعدة قطاعات وظيفية على رأسها التربية الصحة، خاصة وأن ”تشابك الاضطرابات التي تشهدها الساحة الوطنية في الآونة الأخيرة، بإمكانها أن تجر البلاد إلى انزلاقات أمنية خطيرة”. وأضاف خليفة عكوشي، أن البلاد تمر بظروف خطيرة للغاية، وأن قنبلة الاحتجاجات الاجتماعية، التي تشهدها عدد من الولايات حول العمل والسكن الاجتماعي، الرفع في الأجور.. ناهيك عن ملفات الفساد بالمجمع النفطي سوناطراك وغيره من الملفات بعدة قطاعات أخرى يمكن أن تجر البلاد إلى انفلات أمني تكون عواقبه وخيمة على الوطن والشعب، بسبب غياب الحلول الحقيقية والمعالجة الناجعة لها”. ودعا المتحدث في رسالة وجهها إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بحكم موقعه الدستوري ومن ورائه، الحكومة إلى التكفل بالمطالب الاجتماعية بحلول حقيقية بحوار بناء وهادف تشارك فيه مختلف الشرائح والأطياف، للخروج بتوافق وطني حول أمهات القضايا التي تشغل بال المواطنين، على غرار النظام السياسي ومشاريع القوانين، النظام الاقتصادي والطبيعة الاجتماعية للدولة على أن تخلص الندوة إلى ميثاق وطني يتضمن ما توافق عليه الفعاليات الوطنية.