دعا السيد جهيد يونسي الى تعزيز المصالحة الوطنية وتوسيعها لطي ملف الأزمة الوطني نهائيا، موضحا بأن الشعب الجزائري في حاجة لمن يتكفل بانشغالاته خاصة فئة الشباب التي لم تجد إلا الجبال والبحار كمجالات لاستغلالها في قضايا أساءت كثيرا لسمعة البلاد. وأكد مرشح حركة الإصلاح الوطني السيد جهيد يونسي من الأغواط والجلفة في اليوم الثالث للحملة الانتخابية، إن البرنامج الذي يقترحه على الناخبين لخوض الانتخابات المقبلة برنامجا واقعيا وموضوعيا للمشاكل التي تعاني منها البلاد. ودافع السيد يونسي عن برنامجه، البرنامج الذي وصفه بالوطني، وقال بأنه يستجيب لانشغالات الشباب ويتضمن محاور خاصة بالتكوين وزرع الروح الوطنية من خلال تاريخ الجزائر ورد الاعتبار للنخب المثقفة للمساهمة في تأطير المجتمع. وانتقد نفس المتحدث الاحتقار الذي يعاني منه الشباب وكذا السياسات التي غرست الفشل في نفوس جيل المستقبل الذي سيجسد له البديل من خلال برنامجه الطموح . ولم يفوت السيد جهيد يونسي الفرصة لانتقاد الطبقة السياسية وخاصة الأحزاب التي قال بأن بعضها قد أصبح بلا هوية وأصابها الفقر السياسي. ووقف نفس المصدر مطولا عند الأزمة الأمنية الوطنية وأشار الى أهمية الذهاب الى عفو شامل إذا اقتضى الأمر لطي الملف نهائيا داعيا الى التكفل بجميع ضحايا المأساة الوطنية دون استثناء، منتقدا المترددين في تجسيد المصالحة الوطنية على أرض الواقع، كما لم تستثن انتقاداته الإدارة التي تتسبب في عراقيل بيروقراطية للعائلات والأفراد المستفيدين من ميثاق السلم والمصالحة الوطنية. وبالموازاة مع ذلك، اقترح السيد جهيد يونسي إدماج معتقلي الصحراء في الفئات المستفيدة من ميثاق السلم والمصالحة الوطنية وناد برفع أجور مختلف أسلاك الأمن من الجيش والشرطة والدرك. وبالمقابل رفض في سياق متصل ''البزنسة'' بملف المصالحة الوطنية مع إعادة النظر في العديد من الملفات على غرار الخدمة الوطنية التي يرى بأنها لا تتجاوز 6 أشهر مع فترة تدريب تمتد ل 45 يوما في خطوة للوصول الى جيش عصري ومحترف من خلال تحسين أموره الاجتماعية وأجور محترمة. ولم يفوت مرشح حركة الإصلاح الوطني الفرصة للحديث عن الحريات حيث وعد بفتح المجال السياسي والإعلامي لتحسين الممارسة الديمقراطية مع رفع حالة الطوارئ التي يعتقد بأن وجودها لا معنى له وسيعتمد يونسي في حال انتخابه رئيسا للجمهورية على الاستثمار الخاص للنهوض بالاقتصاد الوطني من خلال فتح المجال أمام المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لامتصاص البطالة وتوزيع الريع النفطي بالتساوي على جميع البلديات للقضاء على الإحباط ووضع حد للحلول الترقيعية. وبعد أن رأى بأن الوفرة المالية التي تتمتع بها البلاد يمكن أن تحسن كثيرا من أوضاع الجبهة الاجتماعية تساءل جهيد يونسي عن ضرورة تحسين القدرة الشرائية للمواطن التي تدهورت كثيرا في السنوات الأخيرة، مشيرا بأن تشجيع خلق الثروة يبقى أحسن وسيلة للنهوض بالاقتصاد الوطني.