دعا الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، السيد جهيد يونسي، أعضاء ومناضلي الحركة إلى ضرورة تحسين وترقية الأداء السياسي تحسبا للمواعيد السياسية القادمة، مشدّدا على أهمية المشاركة الفعالة في الدفاع عن المقومات الوطنية من الأطماع الأجنبية. وأكد السيد يونسي في ندوة صحفية نشطها أمس بالمقر المركزي للحركة ببئر مراد رايس بالعاصمة، عقب إعادة تزكيته أمينا عاما لهذه التشكيلة السياسية، أهمية إعادة تنظيم الصفوف وضبط جدول الأعمال الجديد للمشاركة في المحطات السياسية القادمة كتعديل الدستور والانتخابات الرئاسية المقرّرة السنة القادمة (2014). وأوضح يونسي في هذا الإطار أن حركة الاصلاح الوطني ستبذل ما في وسعها لعدم تفويت فرصة المشاركة في مثل هذه المواعيد الهامة التي تستدعي تحضيرا دقيقا بالنظر للأهمية التي تكتسيها على المستوى الوطني والدولي. وقال إن "الحركة لن تدخر جهدا في سبيل مشاركتها بآرائها وقناعاتها في قضية تعديل الدستور واختيار النظام السياسي الملائم الذي يرعى المقومات الأساسية للدولة والشعب..". وأضاف في هذا السياق، أن مجلس الشورى سيعمل على بحث ومناقشة مقترحات الحركة حول هذه النقاط الجوهرية وأخرى من أجل الخروج بأرضية تعكس بلورة الخارطة السياسية للحزب للمراحل المستقبلية، داعيا كافة التشكيلات السياسية الأخرى إلى ضرورة مشاركتها وإبداء آرائها بكل وضوح في رسم المشهد السياسي المستقبلي للبلد. وتعهّد المتحدث بمواصلة الجهود الإصلاحية التي باشرتها حركة الإصلاح من قبل من خلال الحفاظ على المكتسبات السياسية المحققة، معربا عن أمله في تسليط الضوء أكثر على القضايا الشائكة التي تهم المجتمع ومقومات الأمة على حد سواء. كما تطرّق الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني إلى جملة من المواضيع الاقتصادية والاجتماعية على الساحة الوطنية، مشددا على ضرورة إعادة ضبط النشاط التجاري على مستوى الأسواق ومراجعة إجراءات التشغيل ومحاربة البطالة، وتوفير فرص أكثر للشباب في التكوين والعمل. كما دعا إلى ضرورة الاهتمام أكثر بالنساء الماكثات بالبيت والمرأة الريفية، موضحا أن إعادة الاعتبار للمرأة الجزائرية لا ينحصر في يوم 08 مارس من كل سنة، حيث دعا إلى تغيير الذهنيات والنظرة السلبية تجاه هذه الفئة الهامة من المجتمع من خلال إشراكها في معادلة التنمية المحلية والريفية. وعلى الصعيد الدولي، دعا مسؤول الحزب إلى ضرورة تشديد إجراءات الأمن والرقابة على الحدود الجزائرية المالية لمنع تسلل التنظيمات الارهابية إلى المنطقة، محذرا من الانعكاسات الخطيرة المترتبة عن الحرب التي يعيشها شمال مالي على الجزائر ومنطقة الساحل ككل. ودعا إلى ضرورة وقف هذه الحرب والشروع في مناقشة الحلول السلمية الكفيلة بتجنيب البلد المشاكل الأمنية على حدوده الإقليمية وعلاقاته مع دول الجوار. مذكرا بموقف الجزائر الثابت الداعي إلى إقرار الحل السلمي في معالجة أزمة هذا البلد الشقيق. وللتذكير، فقد تمت تزكية جهيد يونسي أمينا عاما لحركة الإصلاح الوطني خلال المؤتمر الثاني للحركة الذي جرت فعالياته في الثاني مارس الجاري بفندق الرياض بسيدي فرج وهذا خلفا للأمين العام السابق السيد حملاوي عكوشي، بمشاركة أزيد من 600 مندوب ولائي. كما تم انتخاب عكوشي رئيسا لمجلس الشورى الوطني للحزب.