شرع عمال البلديات، أمس، في إضراب لمدة 3 أيام، استجابة لنداء اللجنة الوطنية ل ”جماعي وطني لعمال البلديات”، تضامنا مع موظفي وعمال بلديات ولاية الجزائر الذين دخلوا في إضراب سابق لمدة 8 أيام، وأكدت اللجنة أن نسبة الإضراب على المستوى الوطني كانت متفاوتة من ولاية وأخرى، مؤكدة أن المهم مواصلة النضال النقابي والدفاع عن حقوق العمال والموظفين المهضومة. وقال رئيس اللجنة الوطنية ل ”جماعي وطني لعمال البلديات” آيت خليفة عز الدين إن ”الهدف من وراء الإضراب ليس التوقف عن العمل وشل مختلف المصالح بالبلديات، كونه أسمى من أجل العمل بالتضامن والمساندة ونشر الوعي لدى العمال حتى تصبح لديهم ثقافة العمل النقابي والاحتجاج التي تبقى غائبة بدرجة كبيرة لدى الموظفين والعمال”. وكشف المتحدث، أمس، في تصريح ل”الفجر”، أن الاستجابة للإضراب كانت بدرجات متفاوتة من ولاية إلى أخرى فتجد في العاصمة 14 بلدية لبت نداء الإضراب وبسطيف 18 بلدية، أما بولايات بجاية، عنابة، البليدة، برج بوعريريج، البويرة وبومرداس فتوقفت فيها البلديات استجابة لنداء الإضراب. وببلدية سوق اهراس شرع، أمس الإثنين، عشرات العمال والموظفين في إضراب مفتوح عن العمل، احتجاجا على الظروف الكارثية التي يعملون فيها، سيما فيما يتعلق بتأخر الأجور والمنح والتي أرقتهم طيلة السنوات الماضية، مطالبين بإعادة النظر في العطل القانونية للحراس والذين يحرسون يوميا ولساعات طويلة. ونبّه العمال للوضع ”الخطير” على مستوى الحظيرة، ناهيك عن انعدام النقل واللباس المهني، أما النقابيون فطالبوا بضرورة مراجعة تشكيلة لجنة الخدمات الاجتماعية، وكذلك التصريح والإشهار عن الميزانيات السنوية والمشتريات السابقة من مطبخ ونادي وتجهيزات سمعية بصرية، والتي لم يستفد من خدماتها العمال، أما أحد نواب رئيس المجلس البلدي فأشار إلى أن النقابة توجد الآن في وضعية غير قانونية حيث لم تقم هذه الأخيرة بالإجراءات اللازمة لمحضر الجمعية العامة موضحا بأن تأخر الرواتب لا يدوم طويلا. وبخصوص العطل بالنسبة للحراس، فإن البلدية تعاني من عجز كبير، كما أن الإمكانيات والوسائل المسخرة للعمال فتتم وفق الميزانية في كل سنة. وأكد الأمين العام للفرع النقابي أن الإضراب نجح بنسبة كبيرة، حيث وصل 50 بالمائة بالنسبة للإدارة و90 بالمائة على مستوى الحظيرة.