أكدت مصادر مطلعة أن لجنة تحقيق وزارية ستزور ولاية البليدة، قريبا، لإجراء تحقيق في قضية المدير المتهم بالتحرش الجنسي على تلميذات بثانوية ابن خلدون ”بوعينان”، بعد تقارير صادرة عن المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع ”الكناباست” الذي سلّط الضوء على شهادات لإحدى الحالات التي تعرضت للتحرش. وحسب المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع في تقرير بخصوص ”التحرش الجنسي الذي مورس على مجموعة من التلميذات من ثانوية ابن خلدون ببوعينان، من طرف مدير المؤسسة، فإن هذا جاء بناء على التقارير وشهادات التلميذات، الأساتذة والمساعدين التربويين والذين أكدوا التهمة الموجهة إليه”. وحسب التقرير، فإن ”مدير الثانوية قد تلقى توبيخا مع إرغامه على المشاركة في الحركة بناء على تقرير التحرش الجنسي الأول المقدم من طرف المكتب الولائي للأمين العام بصفته الأمين الوطني لفدرالية أولياء التلاميذ، إلا أن المدير وبعد حصوله على توجيهات من مفتش الإدارة وبعض المديريات وكذا دخول النقابة الوطنية لعمال التربية، حيث تمكنوا من إلغاء التوبيخ وتوقيف التحقيق الأولي الذي باشره الأمين العام والذي كان سيفضي إلى التوقيف التحفظي”. وتطورت الأحداث بالثانوية بدخول الأساتذة في إضراب ضد المدير بعد حصولهم على شهادات حية شفهية وكتابية من التلميذات بحضور أولياء التلاميذ ولجنة التربية الولائية وأعضاء من المكتب الولائي. وأكد المكتب الولائي للكناباست أنه في انتظار قدوم لجنة تحقيق وزارية، قرّر عقد مجلس ولائي للدخول في حركة احتجاجية للفصل في القضية في أقرب الآجال.