"الكنابسات" يحذّر من انتشارها إلى باقي الولايات ويطالب الوزارة باحتواء المشاكل دعا المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”الكابست” وزارة التربية الوطنية إلى ضرورة الإسراع في إيجاد حلول للمشاكل التي يتخبط فيها القطاع على مستوى ولايات البليدة، بومرداس، البويرة والجزائر العاصمة، والتي تعيش فيها بعض الثانويات على وقع الاحتجاجات والإضرابات، محذرا في هذاالسياق من أن تعم هذه الوضعية الحرجة كامل مديريات التربية عبر الوطن. طالب المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الوزارة الوصية بأن تكون لجان التحقيق التي أوفدتها الوزارة لولايات البليدة مؤخر، والبويرة التي تواصل عملها هناك بإيجاد حلول للمشاكل التي يتخبط فيها الأساتذة هناك، وليس أن توفد من أجل الاستماع إلى الانشغالات فقط دون وضع حد للعراقيل التي تحول دون أن تكون وتيرة العمل في القطاع بالصورة التي يأملها القائمون على القطاع. وفي تشريحه للوضعية الحرجة والمشاكل العديدة والمتشعبة التي يعاني منها قطاع التربية في ولايات البليدة، البويرة، بومرداس، الجزائر العاصمة في الجهة الغربية، كشف المكلف بالإعلام بالمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني مسعود بوديبة، أمس، في تصريحات ل ”الفجر” أن ولاية البليدة الإضراب فيها متواصل وشمل 39 ثانوية في الوقت الحالي، وذلك منذ الفاتح أكتوبر الجاري إلى يومنا هذا، واليوم (أمس) قام الأساتذة باعتصام أمام مديرية التربية، بالرغم من تنقل لجنة تحقيق وزارية يومي الخميس المنصرم وأول أمس الأحد، لإيجاد حلول للمشاكل واجتمعت مطولا مع المكتب الولائي ل ”الكنابست” بالبليدة، واستمعت لأدق التفاصيل لمشاكل الأساتذة في الولاية، وحاولت قدر الإمكان أن تفتك من ممثلي النقابة قرار توقيف الإضراب، إلا أن ممثلي ”الكنابست” في البليدة أصروا على أن تكون الحلول المقترحة مدونة في محضر رسمي ممضى من طرفهم ومن طرف مديرة التربية لأجل تقديمها إلى الجمعيات العامة في الثانويات، لأنها المسؤولة على اتخاذ القرار النهائي، لكن اللجنة -حسب المتحدث- رفضت الإمضاء على المحضر لأنه ليس من صلاحياتها، ورغم هذا فإن المكتب الولائي ل ”الكنابست” قرر عقد اجتماع مجلس ولائي (أمس) لتبليغ نتائج اللقاء مع اللجنة الوزارية لتقييم التقرير واتخاذ الموقف النهائي. أما بالنسبة لولاية البويرة، فإن الأساتذة قاموا بإضراب لمدة يومين بتاريخ 2 و3 أكتوبر الجاري بسبب العديد من المشاكل المطروحة، وفي مقدمتها حسب بوديبة- المخلفات المالية والتي لم يتلقاها الأساتذة منذ 5 سنوات، والمشكل الثاني يتعلق بأساتذة مدمجين خلال العام الدراسي المنصرم، وتم إلغاء إدماجهم بعد مرور 7 أشهر من ممارستهم للتدريس بالإضافة إلى عدم تسديد أجورهم إلى يومنا هذا، مع العلم أنه أثناء امتحان شهادة البكالوريا سلمت لهم كشوف الرواتب لاستمالتهم من أجل تتطير هذه الأخيرة، أما المشكل الثالث يخص ملف الخدمات الاجتماعية، فأموال هذه الأخيرة مجمدة منذ عام 2008، والمقر يوجد في وضعية كارثية وعملية ترميمه تتطلب على الأقل سنتين، وهذا الأمر يجعل مصالح الموظفين مرهونة بهذه الظروف، ومنذ يومين تواصل لجنة وزارية أوفدت إلى مديرية التربية بالبويرة للاستماع إلى انشغالات الأساتذة وإيجاد حلول لهذه المشاكل. وبشأن ولاية بومرداس، يواصل المتحدث كلامه بأن المشكلة المطروحة فتخص الخدمات الاجتماعية، حيث رفضت اللجنة القديمة تسليم المهام اللجنة الجديدة، وهو الأمر الذي دفع بالمكتب الولائي ل ”الكنابست”، والمكتب الولائي للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين ”الساتاف” إلى إصدار بيان مشترك وجهت نسخا منها إلى الجمعيات العامة لدراسة هذه الوضعية والتي تتواصل منذ 6 أشهر، والبيان سيكون بمثابة اقتراح طريقة أو شكل الاحتجاج المقبل، وذلك من أجل فك الانسداد الحاصل حتى يتسن للجنة الولائية للخدمات الاجتماعية مباشرة أعمالها في إطار القانون. وعما يحدث في مديرية التربية غرب الجزائر، فتوجد -حسب المتحدث ذاته- ثانويتين في إضراب، يتعلق الأمر بثانوية ”العاشور” التي يدرس فيها أكثر من 1600 تلميذ، وهذه الثانوية تشتكي من فوضى عارمة لنقص التأطير، حيث من بين 11 مساعدا تربوي يوجد 5 فقط، ناهيك عن غياب الناظر والمقتصد، كما ظهر مشكل آخر، وهو رفض أولياء التلاميذ أن يحولوا أبناءهم المتمدرسين فيها إلى الثانوية الجديدة ب ”تسالة المرجة” قصد تخفيف الضغط لكنهم رفضوا واعتصموا أمام الثانوية وهذا بسبب غياب الأمن وانعدامه. وتواجه ثانوية ”العاشور” نقصا أيضا في تأطير الأساتذة، وهي في إضراب لليوم الرابع على التوالي، أما بخصوص ثانوية ”القرية” بزرالدة المشكلة هناك نقص التأطير ب 15 أستاذا، فقد حذّر المكتب الولائي ل”الكنابست” بالعاصمة مديرية التربية من هذه المشاكل، وطالب بإيجاد حلول لها، وإلا سيتضامن أساتذة 36 ثانوية للجهة الغربية في العاصمة مع زملائهم العاملين في الثانويتين المذكورتين سابقا.