أكد المنسق الوطني لحركة التقويم والتأصيل لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الكريم عبادة، في تصريح ”الفجر”، أن المناضلين هم من سيقومون بالفصل النهائي في المترشحين لمنصب الأمانة العامة للحزب، مشيرا إلى أنه لن يرشح نفسه، وإنما المناضلون هم من سيقومون بذلك خلال انعقاد جلسة الدورة المركزية القادمة. ورد عبادة، على سؤال ”الفجر” الخاص بتداول اسمه إلى جانب مترشحين الآن لمنصب الأمانة العامة للحزب، وهما الرئيس السابق للمجلس الشعبي الوطني عمار سعيداني وعضو مجلس الآمة في الثلث الرئاسي أحمد بوخالفة، أن ”أعضاء اللجنة المركزية هم من يقومون بتزكية الأشخاص خلال انعقاد الجلسة القادمة للدورة المركزية، وأنه من العيب أن أرشح نفسي لمنصب الأمانة العامة لحزب جبهة التحرير الوطني، لكن إذا لاحظت أن هناك طلبا من أعضاء اللجنة المركزية لتقدم للترشح فإنه لن يكون لدي مانع، الآن أعضاء اللجنة المركزية هم الفاعلون وأصحاب القرار والسيادة في اختيار من يمثلهم في المستقبل”. وأضاف عبادة موضحا أن اللجنة الترشحيات هي التي ستقوم بدراسة ملفات المترشحين، وما إذا كانت تتوفر فيهم الشروط المناسبة للتنافس العادل فيما بينهم، الصندوق في النهاية هو من سيقوم بالفصل”. وتوقع عبادة أن يكون هناك أربعة أو ثلاثة مترشحين، الآن القانون الأساسي لا يمكن أن يمنع مناضلا تتوفر فيه الشروط للتقدم للمنافسة الشريفة، مواصلا أن لجنة دراسة الترشيحات هي التي ستقوم بدراسة الملفات وإجراء موازنة قبل إحالة المترشحين على الانتخاب الجماعي بواسطة الصندوق. كما نفى أن تكون قد حددت آجال عقد جلسة الدورة المركزية للأفالان، قبل نهاية الشهر الجاري، وقال إن الأطراف التي تريد استباق الأحداث تبحث عن فرض نوع من الضغط على المترشحين لفرض مرشح معين دون الآخر. وأضاف أن الحكمة والأهمية الكبيرة التي يمثلها الأفالان في الساحة السياسية وحساسية منصب الأمين العام تقتضي التريث والترتيب الجيد للأمور قبل الذهاب للصندوق ووصف هذا بمثابة النقاهة الإلزامية التي يحتاجها حزب كبير مثل الأفالان.