يشتكى سكان دوار ملالة التابع لدائرة ثنية الحد، بتسمسيلت، جملة من النقائص بما فيها العزلة الخانقة جراء لامبالاة السلطات المحلية بتوفير بعض الخدمات. وأكد سكان القرية حرمانهم من الإعانات الريفية، على غرار الأحواش والأرياف الأخرى التابعة للولاية، نظرا لتعذّر استفادتهم من مشاريع سكنية أخرى لإدماجهم في خارطة التنمية، كما استغرب بعض السكان من سبب عدم إدراج المنطقة ضمن السكن الريفي وإطلاق مشاريع لنهوض بالقطاع الفلاحي، باعتبار أنها تشهد نموا سكانيا معتبرا وتتوفر على مساحات شاسعة وخصبة. في المقابل ندد قاطنو هذا الدوار بالنقائص التي حالت دون بلوغ مستواهم المعيشي مرحلة الاكتفاء في توفير أدنى المتطلبات الضرورية، كإنجاز الطرقات وتوفير النقل وكذا توفير قاعة للعلاج تمكن السكان من الاستفادة ولو بحقنة لتخفيف آلام مرضاهم. فرغم قرب القرية من مدينة ثنية الحد إلا أن رياح التنمية لم تصلها منذ 50 سنة، فلا سكنات ملائمة ولا قنوات لتزويد المنطقة بالماء الشروب، ما يجبر السكان على اللجوء على دوابهم لجلب تلك المادة الضرورية من سفوح الجبال أوالآبار المجاورة لهم. وامتعض العديد من أبناء الدوار من التهميش الذي طالهم جراء عدم تعميم خدمة الغاز الطبيعي، خاصة مع قساوة وبرودة المنطقة. لهذا يناشد سكان دوار ملالة السلطات المحلية بضرورة الالتفات نحوهم، والتعجيل في حل جميع المشاكل العالقة التي تضمن لهم حياة كريمة.