رسمت أكثر من 20 عائلة تقطن بدوار السوالم الواقع بإقليم مدينة ثنية الحد بتيسمسيلت علامة استفهام مبهمة اتجاه السلطات المحلية التي لم تكلف نفسها عناء التنقل إلى هذا الدوار والتكفل التام بمطالب سكانه الذين اضحو قاب قوسين أو ادني من تصنيف دوارهم ضمن المناطق المنكوبة بكل ما تحمله العبارة من معان ودلالات في ظل المعاناة اليومية التي يتكبدها هؤلاء جراء غياب ادني متطلبات الحياة الكريمة .وفي لقاء جمع بوابة الونشريس بهؤلاء تساءل سكان الدوار عن محل إعرابهم من التنمية الريفية المستدامة التي راهن عليها رئيس الجمهورية في أكثر من مرة في ظل انعدام الطريق التي تربط الدوار بباقي البلديات المجاورة على غرار بلدية ثنية الحد وهو ما عرقل حركة مرور المركبات أين أصبح أهالي الدوار يعتمدون على الدواب من اجل الوصول إلى مقر البلدية من اجل العمل أو الالتحاق بمقاعد الدراسة ناهيك عن انعدام الخدمات الصحية الضرورية حيث لا يتوفر الدوار إلا على قاعة علاج وحدية ويتيمة لا تمتلك أدنى الضروريات والمستلزمات الطبية التي من شانها أن تتكفل بالحالات الصحية المستعصية وكذا عدم استفادتهم من مشاريع برنامج دعم السكن الريفي الذي أقرته وزارة السكن في إطار سياسة تثبيت سكان الريف في مواقعهم الأصلية بالرغم من إيداعهم لملفات طلب الاستفادة منذ سنوات إلا أنها لا تزال حبيسة أدراج مكاتب المسؤولين المحليين مما دفع بالعشرات من عائلات هذا الدوار التوجه إلى المدن بحثا عن سبل العيش الكريم في ظل الإقصاء الكلي من كل برامج التنمية الريفية.