لاتزال العائلات دوار عين بزاز بمنطقة سيدي بوتوشنت، شرق ولاية تسمسيلت، ينتظرون إدراجهم ضمن الخارطة التنموية للولاية، والتي أسقطوا منها منذ سنين لتفتك بهم ويلات العزلة والإقصاء المبرمج. عزلة اعتبرها العديد ممن التقتهم “الفجر” سمة ميزت يومياتهم، وأجهضت حلم الخروج من دائرة النسيان الذي فرض عليهم من قبل المسؤولين، فرغم التداول على عرش المحليات إلا أن البؤس لايزال لم يبارح المنطقة. فانعدام ربط الدوار بشبكة الغاز الطبيعي بالرغم من إدراجه ضمن برنامج إعادة اعمار الأرياف، والذي من شأنه تخليصهم من عبء تعبئة قارورات غاز البوتان وجلبها من على بعد مسافات طويلة باستعمال الدواب، مع توديعهم لنسائم الصقيع المشهود بانتشاره وكثافته في ربوع سيدي بوتشنت الواقعة بأعالي جبال المداد. إلى جانب غياب ربط الدوار بقنوات الماء الشروب، ما يستدعى السكان إلى اقتناء صهاريج بأسعار خيالية، ناهيك عن تأخر في تهيئة مسالك المؤدية للبلدية سيدي بوتشنت، والتي لا تبعد عنه إلا كيلومترات، مع غياب النقل في ظل استباحة سيارات “الكلوندستان” لجيوب البسطاء من أهل المنطقة، بالإضافة إلى انعدام قاعة للعلاج تشفي غليل المرضى وتغنيهم عن التنقل إلى مستشفى دائرة ثنية الحد أومدينة تسمسيلت، خاصة بالنسبة للحالات المرضية الحرجة. نداءات رفعها دوار عين بزاز إلى ذوي الحل والربط لرفع الغبن عن أبنائها الذين ضاقوا ذرعا من الانتظار دون أدنى استجابة. وفي هذا الصدد يناشد سكان المسؤول الأول عن الولاية النظر في مشاكلهم التي يتقاسمون مرارتها منذ سنوات. ليندة.ص .. وقاطنو بني مايدة ينتظرون بتعبيد الطريق رفع العشرات من مواطني دوار كحولات التابع لبني مايدة بتسمسيلت، شكواهم إلى والي الولاية لانتشالهم من العزلة التي فرضت عليهم منذ سنوات، جراء غياب أدنى شروط الحياة الكريمة كانعدام الطريق الرابط بين الدوار ومنطقة بني مايدة، والمؤدي إلى عاصمة الولاية. وحسب الرسالة الاحتجاجية التي تسلمت “الفجر” نسخة منها، فقد امتعض العشرات من سكان الدوار من سياسة الإقصاء التي أصبحت سمة عادية تتقاذفها أرجل المسؤولين من حين لآخر، رغم عشرات النداءات المتكررة من أجل تعبيد الطريق الوحيدة الرابطة بين الدوار والطريق الولائي دون أي رد إيجابي من قبل أصحاب الحل والربط، حيث أكدت رسالة المحتجين أن هذه الطريق لا تصلح حتى لسير الدواب، خصوصا في فصل الشتاء بعد أن تتحول إلى برك مائية وأوحال تعيق تنقل المواطنين وتعرقل مصالحهم الشخصية، ناهيك عن عرقلة الحركة المرورية للمركبات، خاصة الشاحنات ذات الوزن الثقيل، والتي إن سلكت هذا الطريق فلن تجد سبيلا للخلاص منه إلا بعد أيام معدودات نظرا لوعورة المسلك. وتبقى مطالب سكان الدوار معلقة لدى المسؤولين المحليين من أجل نفض الغبار عن معاناة السكان و”تبييض وجوه” المنتخبين الجدد.