الرابطة تغرم عمروش ب200 ألف دينار والعميد يحرم من منحة نهائي الكأس حداج "العقوبات تم اتخاذها عن قناعة بالاستناد إلى قوانين الفاف والفيفا" ضربت لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية لكرة القدم بيد من حديد المتسببين في فضيحة نهائي كأس الجمهورية، حيث أصدرت أمس عقوبات شديدة بحق رئيس فرع نادي مولودية الجزائر عمر غريب الذي تم إقصاؤه من ممارسة أي نشاط رياضي أو له صلة به مدى الحياة، مع تغريمه بمبلغ 200 ألف دينار على خلفية اتهامه بتحريض اللاعبين ومنعهم من الصعود إلى المنصة لاستلام ميدالياتهم، فضلا على إهانته للحكام وإطارت الدولة الذين سجلوا حضورهم في العرس الوطني. مناد يعاقب بسنتين واحدة غير نافذة كما عاقبت ذات اللجنة مدرب الفريق جمال مناد بعقوبة الإيقاف لمدة سنتين واحدة منها غير نافذة مع تغريمه ب100 ألف دينار لنفس الأسباب السابقة، حيث اتهم مناد بسب حكم المبارة جمال حيمودي، واتهامه بالتحيز للمنافس اتحاد العاصمة، فضلا على رفضه الصعود إلى المنصة لاستلام الميداليات، سيما أنه المسؤول الأول عن العارضة الفنية للنادي العاصمي. ويبدو أن التبريرات التي قدمها مناد خلال استجوابه من قبل مسؤولي الرابطة لم تشفع له لتفادي شاوشي يوقف لعامين مع غرامة 100 ألف دينار بسبب إهانته للحكم وإطارت الدولة أما حارس المولودية فوزي شاوشي الذي اتهم بسب وشتم الحكم وإهانة بعض الإطارات الرسمية وانتهاكه لأخلاقيات اللعبة، فقد سلطت ضده عقوبة الإيقاف لسنتين مع غرامة قدرها 100 ألف دينار، في عقوبة تبدو شديدة على ابن برج منايل، طالما أن استبعاده لهذه الفترة من شأنه أن يؤثر على مشواره الرياضي، خاصة أنه استعاد إمكانياته ومؤهلاته خلال هذا الموسم مع النادي العاصمي، لكن تصرفه في نهائي الكأس حطم كامل طموحاته وجعله يدفع فاتورة خرجاته اللامسوؤلة. بابوش يعاقب بسنة واحدة وتغريمه 10 ملايين سنتيم كما سلطت لجنة الانضباط عقوبة الإيقاف بحق قائد الفريق رضا بابوش لسنة واحدة وتغريمة ب100 ألف دينار بسبب إهانته لإطارات رسمية وافتقاده لحس المسؤولية، باعتباره المسؤول الأول عن اللاعبين، حيث عجز بابوش عن توجيه اللاعبين، في المقابل كان المتهم في عدم صعود رفقائه إلى المنصة لاستلام ميدالياتهم. كمال عمروش يغرم فقط ب200 ألف دينار وعلى خلاف مناد وبابوش وشاوشي، فإن لجنة الانضباط اكتفت فقط بتغريم رئيس مجلس إدارة مولودية الجزائر كمال عمروش ب200 ألف دينار لعدم التزامه واجب التحفظ، وهو ما يعني أن الرابطة أخذت بعين الاعتبار الأقاويل التي استشهد بها خلال استجوابه أول أمس من طرف الرابطة المحترفة لكرة القدم. المولودية ستحرم من تعويضات منحة نهائي كأس الجمهورية ورغم أن فريق مولودية الجزائر كان المستهدف الأول في العقوبات التي ستصدر عقب فضيحة نهائي كأس الجمهورية، إلا أن لجنة الانضباط اكتفت فقط بإصدار عقوبة حرمان الفريق من الاستفادة من منحة تعويضات نهائي كأس الجمهورية. شريف. ت عبر عن ارتياحه لأن العقوبات لم تمس الفريق زنير ل”الفجر”: “العقوبات مستحقة والمولودية لا تحتاج إلى غريب” “شاوشي دفع ثمن لسانه القبيح، وبابوش ورطه المسؤولون” وصف اللاعب والمدرب السابق لمولودية الجزائر عبد الوهاب زنير، أن العقوبات التي فرضتها لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية المحترفة في حق بعض مسيري ولاعبي العميد ب”المستحقة”، معتبرا أن الفضيحة التي ارتكبها الفريق في نهائي كأس الجمهورية تعتبر خطأ فادحا، وكان لا بد من تسليط عقوبات قاسية في حق المتسببين. وأكد زنير، في اتصال هاتفي مع “الفجر” أمس، أنه سعيد لكون العقوبات لم تطل الفريق، حيث اكتفت الرابطة بمعاقبة الأشخاص المتورطين في مقاطعة مراسم نهائي كأس الجمهورية، وفي مقدمتهم رئيس الفرع عمر غريب الذي تم إقصاؤه من الحركة الرياضية مدى الحياة. وأوضح محدثنا قائلا “الحمد لله أن العقوبات مست الأشخاص فقط، ولم تمس فريق المولودية، أنا أرى أن العقوبات مستحقة، وفي محلها، أما الفريق فكان من الضروري عدم تسليط العقوبة عليه، ما دام أن الفريق لعب اللقاء، وظهر أنصاره بالمستوى في المواجهة النهائية، ولم يبدر منهم أي سلوك سلبي، عكس المسيرين الذين قاطعوا تسلم الميداليات من الوزير الأول”. وأضاف زنير قائلا “البعض يرى أن العقوبات قاسية، لكنني أعتقد أنها في محلها، لأن مقاطعة حفل التتويج، وإهانة رموز الدولة أمر غير مقبول، وكان لا بد من تسليط عقوبات قاسية على المتسببين”. “المولودية لم تعد في حاجة لغريب” وأما بخصوص الرحيل المرتقب لعمر غريب من تسيير الفريق، بعد العقوبة المسلطة عليه، فقد أكد زنير أن المولودية لم تعد في حاجة إلى خدمات غريب، خاصة بعد قدوم المؤسسة العمومية سوناطراك للفريق، حيث ستوفر الشركة جميع مصاريف الفريق خلال المواسم القادمة. ويرى زنير أن غريب استحق العقوبة، موضحا أنه لا ينكر الفضل الكبير لرئيس الفرع في البحبوحة المالية التي يعيشها الفريق، لكنه أكد أن رحيل غريب لا يعني نهاية المولودية، وصرح قائلا “المولودية فريق رجال، ولا تعتمد على بقاء غريب، ولن تسقط برحيل أي اسم”. “شاوشي دفع ثمن قباحة لسانه” وأكد زنير أن حرمان الحارس شاوشي من اللعب لموسمين كاملين أمر طبيعي، موضحا أن الحارس السابق للخضر لم يتحكم في لسانه بعد نهائي كأس الجمهورية، وطال لسانه العديد من الأشخاص في هرم الدولة، الأمر الذي أدى إلى معاقبته. “متأسف لمعاقبة بابوش” وعبر زنير عن حزنه للعقوبة التي طالت قائد الفريق رضا باوبوش، خاصة أن قائد العميد يعتبر من العناصر المؤدبة، ومعروف بأخلاقه العالية، لكن زنير يرى أن بابوش دفع ثمن اتباعه لأهواء المسيرين، ليجد نفسه معاقبا مثلهم. ج. إبراهيم عمر بطروني ل”الفجر” “المولودية ماشي قهوة موح ياسي غريب” ساند اللاعب السابق لمولودية الجزائر عمر بطروني قرارات الرابطة الوطنية الخاصة بالعقوبات التي طالت المسير عمر غريب والمدرب جمال مناد إضافة إلى اللاعبين فوزي شاوشي والقائد رضا بابوش... حيث أكد بطروني في اتصال له مع جريدة “الفجر” عدم شعوره بالخيبة جراء القرارات الصارمة التي مست هؤلاء، باعتبار أنها لم تأت على الفريق بصفة عامة. وأضاف قائلا “أنا سعيد لشيء واحد، أن المولودية كفريق لم يعاقب، أما معاقبة الأشخاص هذا شيء كان يجب أن يحدث، كي نأخذ العبرة من كل شخص تسول له نفسه مستقبلا إعادة تلك الحادثة، الأشخاص الذين عوقبوا جاءت نتيجة تصرفاتهم الخاطئة، ويجب أن يتحملوا ذلك جملة وتفصيلا”. وعاد لاعب المولودية السابق للحديث بالتفصيل عن عقوبة الأشخاص الواحد تلو الآخر، حيث أضاف في هذا الصدد قائلا “فيما يخص المدرب مناد الذي عوقب بموسمين فهو له ضلع في ذلك باعتباره المسؤول الأول عن اللاعبين، وكان ملزما بأمرهم للصعود، أما فيما يخص بابوش الذي عوقب بموسم، لأنه قائد الفريق، ويملك سلطة في الفريق واللاعبون يستمعون له، أما شاوشي الذي عوقب بموسمين فيعلم الجميع ما حدث في غرف تغيير الملابس، وسبه لوزارة الشبيبة والرياضة في حضور الوزير شخصيا داخل غرف تغيير الملابس، أما غريب فهو المتهم الأول في هذه القضية، بعدما طالب اللاعبين بالدخول إلى غرف تغيير الملابس، ولهذا أرى أن قرار إقصائه مدى الحياة جاء صوابا”. “المولودية ليست فريق حومة” وعرج بطروني في حديثه عن العميد وما آل إليه في فترة غريب، حيث قال في الشأن “هذه المولودية وليست فريق حومة، فالمولودية كبيرة عليهم، وليست قهوة “موح”.. هؤلاء الأشخاص مكانتهم ليست في العميد، لأن هناك سوناطراك هي التي تدفع أجور اللاعبين وليس هؤلاء - في إشارة إلى غريب - وعليه أتمنى أنه بعد هذه المهزلة، المولودية ستعود إلى الأشخاص الذين يستحقون التواجد فيها والعمل في هذا الفريق الكبير”. بلعور حمزة بالنظر للعقوبة المسلطة عليه صانع ملحمة أم درمان أمضى على شهادة وفاته كرويا..؟ لا يختلف الكثيرون على أن حارس فريق مولودية الجزائر فوزي شاوشي الذي صدرت في حقه عقوبة الإيقاف لسنتين على خلفية تصرفه اللامسؤول خلال نهائي كأس الجمهورية أمام اتحاد العاصمة، الذي لعب في الفاتح من ماي الفارط، يكون قد حطم مشواره الرياضي وأمضى على شهادة وفاته كرويا، طالما أن طموحاته التي كان يريد تجسيدها مستقبلا سواء مع فريقه أو مع الخضر الذي كان يتطلع إلى العودة إليه من الباب الواسع، اصطدمت بعقوبة هيئة حداج التي لم تكن رحيمة هذه المرة على صانع ملحمة أم درمان ولم ترأف أبدا به، إذ أن إيقاف ابن برج منايل في هذا الوقت بالذات وبعقوبة لموسمين كاملين من شأنه أن يؤثر كثيرا على مسيرة الحارس الدولي السابق، سيما من الناحية المعنوية، خاصة إذا عرفنا طبيعة وعقلية الحارس السابق لنادي شبيبة القبائل المعروف عنه ضعفه من هذا الجانب، وهو ما جعله يدفع فاتورات استبعاده في كل مرة في المنتخبات الوطنية، خاصة مع المنتخب الأول، ليأتي تصرفه وخرجته في نهائي الكأس لتجعل صورته من بطل قوي في أم درمان إلى بطل في فضيحة ونكسة 5 جويلية التي ستبقى بدون شك راسخة في حياته.