حذرت منظمة الأممالمتحدة من توجه أسراب الجراد الصحراوي نحو الجزائر من الدول الجوار الواقعة بجنوب الوطن، خلال الأسابيع القادمة خصوصا أنها تقوم برحلات هجرة في فصل الربيع. وقال التقرير الصادر عن الأممالمتحدة الأسبوع المنصرم، أن الجراد سيكون مدمرًا للمحاصيل إذ أن الأسراب يمكن أن تغطي مساحة ألف و190 كيلومترا تقريبًا ويدمر حوالي 191 مليون كيلوغرام من المحاصيل، وهو كاف ليحدث مجاعة في بلاد مثل المغرب والجزائر وموريتانيا والسينغال. وقد تعرضت تلك الدول لدمار كبير جراء هجمات أسراب الجراد عليها حتى أن وكالة “ناسا” صورت الخسائر من الفضاء. وأضاف التقرير أن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة قد حذرت شهر مارس الفارط من أن الجراد يمكن أن يسبب الجوع لأكثر من 60 بالمائة من السكان، وتضع المنظمة الآن دولا مثل المملكة السعودية والسودان على رأس قائمة مراقبة تهديدات المحاصيل، كما ضمت القائمة احتمالات تهديد المحاصيل في مصر وليبيا والجزائر والمغرب واليمن. وكان وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، قد أكد أن الجزائر تمتلك الإمكانيات اللازمة لمكافحة الجراد حيث قامت وزارته بتكثيف الرقابة على الحدود وكذا تقديم المساعدات للبلدان المجاورة من أجل مكافحة والقضاء على هذه الظاهرة نهائيا، وهذا من خلال النظام الذي وضعته الجزائر للتدخل عبر كل الولايات. ومن جهته أكد المعهد الوطني لحماية النباتات، في وقت سابق، أن الجزائر تمتلك مخزونا يقدر ب 5 ملايين لتر من الأدوية لمكافحة الجراد وهي كافية لحماية الجزائر من هذه الظاهرة، وموزعة عبر كل الولايات و أن الجزائر تعمل على دعم الدول المجاورة كالنيجر ب 50 ألف لتر ونحضر لتزويد 50 ألف لتر لكل من التشاد والمالي.