أكد وزير الفلاحة و التنمية الريفية رشيد بن عيسى ان الجزائر تمتلك الامكانيات اللازمة لمكافحة الجراد حيث قامت بتكثيف الرقابة على الحدود و كذا تقديم المساعدات للبلدان المجاورة من أجل مكافحة و القضاء على هذه الظاهرة نهائيا، و هذا من خلال النظام الذي وضعته الجزائر للتدخل عبر كل الولايات و اكد ان الوضعية مستقرة خلال 6 أشهر القادمة على مستوى دول الساحل وأضاف أمس، وزير الفلاحة و التنمية الريفية رشيد بن عيسى، خلال اجتماعه باللجنة الوزارية لمكافحة الجراد التي تم من خلالها تقديم شروحات مختلفة عن كيفية مكافحة الجراد في الولايات الجنوبية والذي يعتبر مشكلا بالنسبة لمختلف المحاصيل الزراعية الذي تخرب من طرفه و كذا مناقشة كميات الأدوية والمعدات التي تقدمها الدولة للقضاء على الجراد ومحاربة انتشاره ، خاصة وان نشاط للجراد في الولايات الجنوبية اليزي تمنراست ورقلة و تندوف مقارنة بالسنة الفارطة التي شهدت فيها اليزي و تمنراست تكاثرا كبيرا للجراد تم قدومه من مالي و نيجر. وأشار الوزير إلى أنه سوف نترقب تكاثر الجراد خلال الربيع المقبل و الذي يأتي من نيجر ومالي و هذا حسب المناخ و قد أوضح الوزير عن مخطط الذي تم وضعه لمكافحة الظاهرة و هذا بمساعدة البلدان المجاورة و بتكثيف الرقابة اللازمة و أكد بن عيسى أن مالي توجد لديها أكثر من 20 ألف هكتار من المساحات المزروعة مهددة بالجراد مضيفا انه بسبب الوضعية الراهنة التي تعاني منها مالي فالمعلومات قليلة لهذا قامت الدولة باتخاذ الإجراءات اللازمة في الحدود مع مالي . و اضاف بن عيسى ان الجزائر قد وضعت نظام للتدخل عبر كل الولايات الجبهة الأولى و تتكون من تمنراست اليزي و ادرار و يتكون هذا النظام من 10 فرق للتنقيب مدعمة بثلاثة فرق للتنسيق ووحدة هامة للمعالجة التي بإمكان المعهد الوطني لحماية النباتات توفيرها هذا النظام الوقائي البري سيعزز بثلاث مروحيات من اجل عمليات التنقيب و المعالجة الجوية. أما فيما يخص وضعية الجراد في بلدان الساحل، فتمت معالجة مساحة 870 هكتار عن طريق نظام مكافحة مكون من ستة فرق. اما بالنسبة لمالي فوصفها بأنها اقل وضوحا بسبب انعدام الامن و انتشار الجراد المتفرق و و امكافحة فيها تتكون من 10 فرق عاملة على مستوى مناطق الجنوب. و بخصوص رموريتانيا ففرق التدخل عالجت مساحة تقدر ب 10398 هكتار التي تحتوي على الجراد مكتمل النمو المتواجدة بوسط موريتانيا و تم معالجة 2328 هكتار في التشاد من طرف فرق مكافحة الجراد . و أكد ميمون خالد مدير عام للمعهد الوطني لحماية النباتات ان الجزائر تمتلك مخزون يقدر ب 5 ملايين لتر من الأدوية لمكافحة الجراد و هي كافية لحماية الجزائر من هذه الظاهرة و موزع عبر كل الولايات ، وأضاف أن الجزائر تعمل على دعم الدول المجاورة كالنيجر ب 50 ألف لتر و نحضر لتزويد 50 ألف لتر لكل من التشاد والمالي.