لصت واشنطن حجم نفقاتها العسكرية في أفغانستان بنسبة 10 بالمئة تمهيدا لإنهاء الوجود الأمريكي في هذا البلد، كما قررت الولاياتالمتحدةالأمريكية الإبقاء على عدد محدود من القوات للإشراف على تدريب القوات الأفغانية، فيما تتواصل سلسلة الهجمات التفجيرية في مختلف مدن البلاد. ذكرت وكالة “رويترز”، أمس، أقدم الرئيس الأمريكي باراك أوباما على تخفيض حجم النفقات على العمليات العسكرية في أفغانستان وغيرها من العمليات الخارجية بنسبة بلغت 10٪. وأعلن البيت الأبيض أن أوباما طلب 79.4 مليار دولار لتمويل ما يسمى بالعمليات الطارئة في الخارج خلال السنة المالية القادمة، التي تبدأ في الفاتح أكتوبر بتراجع عن طلبه الأصلي الذي بلغ 88.5 مليار دولار، كما قدم أوباما هذا الطلب في رسالة إلى الكونغرس، وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد صرح في الرابع عشر من الشهر الجاري أن بلاده تعتزم خفض نفقاتها العسكرية الخارجية. وقال أنه من المقرر أن يعلن أوباما خلال الأسابيع القليلة المقبلة عن العدد الإجمالي للقوات الأمريكية المقاتلة التي ستبقيها الولاياتالمتحدة في أفغانستان العام القادم، كما حدد أوباما عام 2014 تاريخا لبدء سحب معظم قواتها والإبقاء على مجموعة كافية من الجنود تشرف على عمليات تدريب ودعم القوات الأفغانية والمشاركة في تنفيذ بعض العمليات الميدانية. وفي تطورات الوضع الأمني في البلاد. لقي أمس شخص مصرعه وأصيب 12 آخرون بجروح بينهم عناصر أمن، في انفجار في إقليم خوست شرق أفغانستان، ونقلت صحيفة “خاما” الأفغانية عن نائب مسؤول شرطة الإقليم يعقوب خان أن الهجوم نفذ بواسطة قنبلة فجّرت عن بعد داخل سوق لبيع الخضر بضواحي مدينة خوست، عاصمة الإقليم، ما أدى إلى مقتل شخص على الأقل وإصابة 12 آخرين بجروح بينهم 3 عناصر أمن، وجاء ذلك بعد الهجوم الانتحاري بواسطة سيارة مفخخة استهدف شاحنتين لقوة التحالف التابعة لحلف الأطلسي بمدينة كابول وخلف مقتل 15 شخصا.