كيري يستأنف جولته الرابعة إلى الشرق الأوسط تتمسك موسكو بموقفها من الأزمة السورية فتدفع بالأسلحة إلى النظام من جهة، وتدافع عن الحل السياسي من جهة أخرى، فيما تتخذ واشنطن جانب المعارضة وتدعم الخيار السياسي في المنطقة، مما يضع المجتمع الدولي أمام معادلة صعبة الحل بتداخل أطرافها وتشابكها. يستأنف وزير الخارجية الأمريكية، جون كيري، جولته إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل، في رابع زيارة له منذ توليه حقيبة الخارجية الأمريكية، محاولا الدفع باتجاه عقد مؤتمر دولي حول سوريا والعمل على إحياء عملية السلام بين إسرائيل وفلسطين، حيث من المنتظر أن يزور كيري كلا من الأردن، إسرائيل وفلسطين، كما تستوقف وزير الخارجية محطة إفريقية، ويشارك يومي ال 24 وال 25 ماي الجاري ضمن فعاليات قمة الاتحاد الإفريقي، وتكون سلطنة عمان المحطة الأولى لممثل واشنطن الذي يبدأ جولته الشرق أوسطية هذا الثلاثاء، ليعرج في اليوم الموالي على الأردن لبحث حل سياسي تفاوضي للأزمة السورية، حيث من المنتظر أن تستضيف عمّان يوم الثاني والعشرين مؤتمر “أصدقاء الشعب السوري” بمشاركة المعارضة السورية و11 دولة تدعم هذه الأخيرة. على صعيد آخر ورغم الانتقادات الموجهة لروسيا بشأن دعمها نظام بشار الأسد برؤوس صواريخ، تواصل موسكو تعزيز ترسانتها العسكرية البحرية على مستوى البحر الأبيض المتوسط، حيث ذكر أمس الأول مصدر في وزارة الدفاع الروسية أن الأسطول الروسي في البحر الأسود سيتسلم سفينة حاملة للمروحيات من طراز “ميسترال” بعد إكمال بنائها في فرنسا عام 2017. وأوضح المصدر أن ميناء نوفوروسيسك الروسي على شاطئ البحر الأسود سيكون قاعدة للسفينة التي أطلق عليها اسم “سيفاستوبول”، وأشار المصدر إلى أنه كان متوقعا أن تتجه السفينتان “فلاديفوستوك” و”سيفاستوبول” من طراز “ميسترال” إلى الأسطول الروسي في المحيط الهادئ بعد بنائهما في فرنسا عامي 2014 و2015 على التوالي، إلا أن الوضع الجيوسياسي تطلب تدعيم قدرات الأسطول الروسي في منطقة البحر المتوسط، حيث يجري الآن إنشاء وحدة عملياتية، الأمر الذي يعزز الترسانة العسكرية البحرية لروسيا التي تؤمن السواحل السورية. ميدانيا أعلن التيار السلفي الجهادي في الأردن مقتل 3 من عناصره في مدينة درعا جنوبي سوريا بعد تنفيذ مهمة هناك، ما يؤكد دعم التيار السلفي الجهادي الأردني لجبهة النصرة الذي كان قد أعلن مؤخرا أن عدد أنصاره الذين يقاتلون القوات الحكومية السورية داخل الأراضي السورية وصل إلى 500 عنصر قتل منهم حوالي 50 إلى حد الآن، فيما تتواصل المعارك بين النظام والجيش الحر على طريقة الكر والفر.