قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية أندري نيستيرينكو إن الجزائر رفضت السماح لسفينة ''أركتيك سي'' بدخول المياه الإقليمية للجزائر. وجاء تصريح المسؤول الروسي في مؤتمر صحفي عقده في موسكو أمس، وقال نيستيرينكو حسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية الرسمية إن صاحب طلبية الأخشاب التي تحملها السفينة جزائري. وأضاف أن الجانب الروسي اقترح نقل السفينة إلى ميناء بجايةالجزائري لتسليم السفينة إلى الشركة المالكة وشحنة الأخشاب إلى صاحب الطلبية، ولكن السلطات الجزائرية رفضت هذا الاقتراح. ولم يوضح نيستيرينكو سبب رفض الجزائر دخول السفينة إلى ميناء بجاية. وكان مصدر في وزارة الدفاع الروسية قد صرح بأن سفينة الحراسة ''لادني'' التابعة لأسطول البحر الأسود الروسي ستقوم بتأمين سلامة سفينة الشحن ''أركتيك سي'' حتى الانتهاء من جميع الإجراءات المتعلقة بهذه السفينة. وتجدر الإشارة إلى أن قوة من رجال البحرية الروسية حررت هذه السفينة مؤخرا بعد تعرضها لحادث اختطاف واختفاء غامض. وما زالت الروايات المتعلقة بالسفينة اركتيك سي التي اعترضتها البحرية الروسية، منتصف أوت الماضي، متواصلة إذ أن معلومات تحدثت عن نقل أدلة إلى سفينة كانت متوجهة إلى روسيا بينما تواصل موسكو التأكيد أن السفينة لم تكن تنقل سوى أخشاب. وكانت اركتيك سي رست في المياه الدولية قبالة سواحل جزر الكناري الاسبانية تنتظر أن يسمح لها بالرسو لتسليمها إلى مالكها شركة اركتيك سي ليمتد مالطا. لكن مصدرا في وزارة الخارجية الاسبانية قال إن الروس رأوا أن هذا التوقف ليس ضروريا. وفي الانتظار، قالت لجنة التحقيق التابعة للنيابة الروسية في بيان إن كل الأدلة التي يمكن أن تفيد التحقيق، تم تحميلها على سفينة روسية متوجهة إلى نوفوروسيسك، المرفأ الروسي الواقع على البحر الأسود. وأوضحت أن ''بين هذه القطع معدات استخدمها القراصنة الذين خطفوا السفينة (بطاقمها الروسي المكون من 15 شخصا في 24جويلية في المياه السويدية)، خصوصا الجسر الذي استخدموه للصعود إلى سفينة الشحن''. من جهتها، قالت وكالة الأنباء الروسية نقلا عن مصدر عسكري دبلوماسي إن وثائق يمكن أن تكون بين القطع التي صودرت، تتضمن معلومات عن مهمة السفينة اركتيك سي.