ندد سكان العمارة المحاذية لمقبرة القطار، بحي مناخ فرنسا ببلدية باب الوادي، في العاصمة، سياسة اللامبالاة المنتهجة من قبل السلطات المحلية فيما يخص إدراجهم ضمن حصة 200 سكن المزمع إنجازها منذ سنوات، إلا أنه لا جديد يذكر بشأنها لحد الآن. أكد عدد من السكان في حديثهم ل”الفجر” أنهم يعيشون أوضاع مزرية في سكنات ضيقة لا تتسع لعدد أفرادها، الأمر الذي أجبرهم على تشييد سكنات في أقبية العمارة وعلى مستوى الأسطح، غير أن الوضع كان على أساس مدة مؤقتة، غير أنه مرت عليهم سنوات لم يحصلوا خلالها إلى على جملة من الوعود الكاذبة التي لم تشهد طريقها إلى التجسيد. وأضاف هؤلاء إلى معاناتهم تهرب مسؤوليهم، وعلى رأسهم الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لباب الوادي، من الإصغاء لانشغالهم خلال الاحتجاج الذي نظموه مؤخرا أمام مقر الدائرة الإدارية وطالبوا خلاله بالإفراج عن حصة 200 سكن التي وعدوا بها منذ السنة الماضية، وأكدوا لهم أنها جاهزة للسكن، غير أن عملية الترحيل لم تتم رغم المعاناة التي يعيشها سكان هذه العمارة، خاصة متضرري انفجار أنبوب الغاز الذين وعدوا بالترحيل فور وقوع الكارثة، إلا أن نقل البعض منهم إلى البنايات الجاهزة وترك البقية في سكنات متصدعة جعل السلطات تنسى مسؤوليتها إزاء عائلات هذه البناية. وعلق هؤلاء آمالا كبيرة على حصة 200 سكن، غير أن تهرب مسؤوليهم من الحديث إليهم جعلهم يدركون أنها مجرد وعود ذهبت مهب الريح، ما دفعهم إلى التهديد بتجديد احتجاجهم أمام مقر الدائرة وحتى البلدية من أجل التأثير في سلطاتهم، علها تتدخل وتضع حد لمعاناتهم مع أزمة السكن التي عاشوها سنوات طويلة في سكنات تشبه الجحور التي لا تصلح لعيش الإنسان. لذا طالب سكان العمارة المحاذية لمقبرة القطار بحي مناخ فرنسا، الوالي المنتدب، بالإصغاء لمعاناتهم وإيجاد الحل لهم قبل أن يقدموا على التصعيد.