يطالب سكان أسطح العمارات بباب الوادي وقاطنو البيوت الهشة بحي مناخ فرنسا ببلدية واد قريش، السلطات الولائية بالإسراع في إدراج أسمائهم في قوائم الترحيل المقررة لهذه السنة باعتبار أنهم الأكثر تضررا، فضلا على أن ملفاتهم أودعت بالمصالح المتخصصة منذ سنة ,2007 وتلقوا وعودا بالترحيل في أقرب الفرص. اشتكى قاطنو أسطح العمارات باب الوادي وضعيتهم الصعبة التي يعشيونها، حيث أكد ممثلون عنهم أن 500 عائلة تعيش منذ سنوات طويلة في بيوت قصديرية تتميز بالحرارة الشديدة في فصل الصيف، وشدة الرطوبة في فصل الشتاء، مما تتسبب لهم في أمراض كثيرة، ناهيك عن الروائح الكريهة وما انجر عنه من انتشار للأمراض والأوبئة. وأكدوا أن السلطات المحلية أحصتهم سنة 2007 وقامت بزيارات ميدانية للمكان في أكثر من مناسبة، ووقفت على حجم المتاعب والظروف الصحية التي يعيشونها ووعدتهم بالترحيل في أقرب الأجال، لكنهم تفاجأوا بتغييبهم عن قوائم الترحيل التي استفادت منها الكثير من العائلات من قاطني القصدير والشاليهات في عدة أحياء من العاصمة. بدورهم سكان مناخ فرنسا خاصة أحياء ''بيراس''، ''لاتورات''، عبروا عن الظروف الصعبة التي يحيونها يوميا في عمارات هشة ومتصدعة مهددة بالانهيار، عمرها أكثر من 50 سنة. وأكد ممثلو الأحياء ل ''المساء'' أنهم يطالبون بلقاء الوالي المنتدب لتوضيح سبب تخصيص حصة 200 مسكن فقط للحي الذي لم يعرف توزيعا للسكنات منذ الاستقلال، كما أن عدد العائلات يفوق 2000 عائلة تتوزع على 10 أحياء. وسبق للسلطات الولائية أن وعدتهم بعمليات ترحيل نظرا لهشاشة الحي، مما يشكل خطرا على سكانه، مضيفين أنهم تفاجأوا بتخصيص حصة سكنية ضئيلة مقارنة بعدد الملفات المودعة بالمصالح المختصة. وأمام هذه الوضعية الصعبة، يدعو ممثلو قاطني أسطح العمارات وسكان حي مناخ فرنسا السلطات الولائية إعادة النظر في الحصص السكنية الموزعة وكذا في القوائم المدرجة للاستفادة من السكنات.