تحولت مدينة القصير إلى منطقة هادئة بعد أن سويت معظم مبانيها بالأرض بعد المعارك الضارية التي حمى وطيسها بين القوات النظامية والجيش الحر، فيما تضاربت تصريحات الجانبين، حيث أعلنت القوات النظامية دخولها المدينة فيما نفى الجيش الحر الخبر وأصّر على صموده في وجه الهجمات العسكرية، ما دفع الائتلاف السوري المعارض إلى توجيه دعوة استثنائية لعقد اجتماع عاجل لفك الحصار على المدينة. تناقلت وسائل الإعلام خبر نجاح القوات النظامية في دخول مدينة القصير بعد أن تحولت الحرب بمدينة القصير إلى بؤرة سوداء نفذت بحق قاطنيها مجزرة أودت بحياة العشرات، حيث أكد مصدر عسكري أن المسلحين خرجوا من المدينة ويتجمعون في بعض الجيوب، وأن الجيش يقوم حاليا بعمليات دهم واقتحام لتنظيف هذه الجيوب، فيما تتأهب السلطات السورية للإعلان عن القصير ”مدينة آمنة”، بعد أن اتخذت الحكومة السورية قرارا حاسما بإنهاء حالة التوتر في المنطقة الوسطى التكونة من محافظتي حمص وحماة لأهميتها الإستراتيجية، خاصة وأن تحرير القصير يقطع طرق إمداد المسلحين بالأسلحة والرجال من جهة لبنان، كما يساعد على تطهير كامل لمدينة حمص. من جانبه نفى الجيش الحر أمس كل الأنباء التي أعلنها التلفزيون السوري الرسمي حول تمكن جيش النظام من دخول مدينة القصير بريف حمص والسيطرة على عدد من المباني الاستراتيجية بداخلها، وكشفت مصادر من الجيش الحر لوسائل الإعلام أن الاشتباكات بين الجيش الحر وعناصر حزب الله اللبناني والجيش النظامي لم تضع أوزارها على أطراف المدينة وأن جيش الأسد لم يتمكن من التغلغل فيها أو السيطرة على أي من المباني وسطها، لأن الجيش الحر أحبط جميع محاولاته، فيما اكتفى المجتمع الدولي بشجب ما تعيشه مدينة القصير حيث أعلنت فرنسا عن قلقها بشأن الحرب التي حمى وطيسها بمدينة القصير بعد شن الجيش النظامي حملة واسعة وقام بمحاصرة المدينة مدعوما بعناصر من حزب الله منذ أسابيع من أجل استعادة السيطرة على هذه المدينة الاستراتيجية التي تقع على الطريق بين دمشق والساحل السوري. على صعيد آخر ذكر الجيش الإسرائيلي، أمس، أن عمليات إطلاق نار مصدره سوريا أصاب مرتفعات الجولان وأفاد مصدر في الجيش سقوط قذيفة سورية في الجولان قرب دورية عسكرية إسرائيلية دون أن تخلف إصابات كما لم تشر المصادر إلى نوع القذيفة التي سقطت، وتعود آخر حادثة سقوط قذائف على الجولان إلى يوم الأربعاء الماضي، بتسجيل سقوط عدة قذائف في منطقة جبل الشيخ، وتعرض الجولان المحتل أربع مرات خلال الأسابيع الأخيرة لإطلاق نار مصدره سوريا.