صرح السفير البريطاني بالجزائر، مارتين روبير، بأنه “اتفق السيد دافيد كامرون والرئيس عبد العزيز بوتفليقة نهاية جانفي الماضي، خلال الزيارة التي قام بها إلى الجزائر الوزير الأول البريطاني، على إقامة شراكة أمنية جديدة بين البلدين”. وأوضح على هامش ندوة صحفية نشطها لورد ريشارد ريسبي، المبعوث الخاص للوزير الأول البريطاني المكلف بترقية العلاقات الاقتصادية مع الجزائر، أن اعتداء “تيغنتورين عزز قناعة البلدين بضرورة التعاون الوثيق في مكافحة الإرهاب”. وأكد السفير على التوافق في وجهات النظر بين الجزائر وبريطانيا حول مكافحة الإرهاب، لاسيما حول مسألة عدم دفع الفديات للارهابيين، موضحا أن المملكة المتحدةوالجزائر تتقاسمان نفس التصور حول مسألة عدم دفع الفديات، وهي “مسأله نتعاون بخصوصها بشكل وثيق على الصعيد الدولي”. وقال إن المسألة ستناقش خلال قمة ال8 المقبلة المقررة في شهر جوان القادم بلندن. من جهته، فند المبعوث الخاص للوزير الأول البريطاني المكلف بترقية العلاقات الاقتصادية مع الجزائر، ريشارد ريسبي، أن بريطانيا غيرت تصورها حول الجزائر بعد اعتداء تيغنتورين، مؤكدا أن “الجزائر بلد مستقر وآمن، وأن هذا العمل المعزول لن يغير من تصورنا حول الجزائر”، مضيفا أن “كل البلدان شهدت أعمالا إرهابية بما في ذلك الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وإن الارهاب لا يخص الجزائر لوحدها”.