يمثل اليوم أمام محكمة الجنايات لمجلس قضاء الجزائر سبعة أشخاص متابعين في ملف إرهابي بينهم المدعو “إسحاقو” أحد المشاركين في عملية التمرد التي وقعت في سجن “لومباز” بباتنة سنة 1994، ينشطون ضمن جماعة إرهابية بمنطقة الوسط ومنضوية تحت لواء ما يسمى ب”الجماعة السلفية للدعوة والقتال”. ويواجه المتهمون تهما تتعلق بالانتماء لجماعة إرهابية والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والتي راح ضحيتها عدد كبير من أفراد الجيش الوطني الشعبي وبعض المدنيين. وورد في ملف القضية أن المتهمين السبعة كانوا ينتمون لجماعة إرهابية قامت بعمليات سطو على عدة محلات تجارية بمنطقة الشراربة والكاليتوس ومفتاح بالعاصمة بقصد تمويل الجماعات الإرهابية. وخلال التحقيق معهم اعترف المدعو “ز. كمال” الملقب ب”إسحاقو” الذي شارك في عملية التمرد بسجن “لومباز” بباتنة سنة 1994 أنه منذ انضمامه إلى الجماعات المسلحة شارك في عدة عمليات إرهابية استهدفت عناصر الجيش الوطني الشعبي وتم اغتيالهم والاستيلاء على أسلحتهم بكمين بجبال “ساكامودي” بتابلاط بولاية المدية سنة 1997، كما تمكنت مصالح الأمن بفضل اعترافات المتهمين من تدمير أربعة مخابئ تابعة للجماعة الإرهابية والمتواجدة بقورصو وبوزڤزة (بومرداس)، كما قامت بتدمير ورشة لصناعة القنابل اليدوية بمنطقة الزيتونة ببومرداس واسترجاع كمية هائلة من الدخيرة. وتعود وقائع القضية، حسب قرار الإحالة، إلى سنة 2009 حينما تمكنت مصالح الأمن من توقيف المتهمين “ز. كمال المدعو “إسحاقو” و”ب. إبراهيم” بمدينة الأربعاء، بحيث ضبط بحوزة كل واحد منهما سلاح من نوع كلاشنكوف مجهزين بمخزنين و80 طلقة نارية، ومن خلال التحريات التي قامت بها الضبطية القضائية تبين أنهما ينتميان لجماعة إرهابية ناشطة بالوسط والمنضوية تحت لواء ما يسمى ب”الجماعة السلفية للدعوة والقتال”، وبناء على تصريحات الإرهابيين الموقوفين تم التوصل إلى خمسة أشخاص كانوا يشكلون عناصر إسناد ودعم للجماعة الارهابية التي أوكلت لهم مهمة تمويلها بما تحتاج إليه من أموال ومأكل ومشرب وقد تمكنت مصالح الأمن من توقيفهم بعد تحديد هويتهم.