سلطت محكمة الجنايات بمجلس قضاء غليزان، عقوبة الإعدام في حق قاتل الطالبة الجامعية ”حنان سنوسي” المولودة سنة 1991 بزمورة، التي كانت تدرس في السنة الثالثة بيولوجيا بجامعة وهران. وقد استمعت هيئة المحكمة مساء السبت للجاني بن محمد عبد الحق أستاذ التربية البدنية البالغ من العمر 27 سنة، في هذه القضية التي هزت الرأي العام بتاريخ 7 ديسمبر من العام الماضي، حيث حاول تبرير الجرم المنسوب إليه كونه كان يريد الزواج منها، إلا أن الضحية ”كانت لا تبالي به وتنكرت لعشرة كانت بينهما منذ الطفولة، كونهما جارين بحي 542 سكن وسط بلدية زمورة”، فقرر قتلها بأن وجه إليها 25 طعنة خنجر على مستوى كامل جسدها. وطالب محامي الجاني بتخفيف العقوبة لأن الجريمة لم تتم بالترصد، إنما كانت وليدة مناوشات كلامية أصيب على أثرها المتهم بحالة هستيريا، دفعت به إلى اقتراف الجريمة، فيما التمست النيابة العامة الحكم بالإعدام حيث قال النائب العام ”إننا سنضرب بيد وقفاز من حديد في هذه الجرائم”، منتقدا في الشأن ذاته أطروحات ممثلي حقوق الإنسان التي ترفض الحكم بالإعدام، وهو ما أكده محامي الضحية الذي طالب بالقصاص. ”الفجر” التقت والد الضحية ”عبد القادر” الذي صرح بأنه وقف مع الجاني في أروقة المحاكم، وصرح وقتها بأن المسمى عبد الحق يريد الانتقام من ابنته حنان، ويهددها بالتصفية الجسدية بعد أن دخل معه في عراك شديد، حيث قررت وقتها العدالة تغريمهما معا بغرامة مالية بسبب ذلك العراك. ويقول أيضا إن ”حنان عاشت مرحلة من الرعب والفزع نتيجة تهديداته المتواصلة لها”، خصوصا وأنه أخطر مصالح الأمن بما تتعرض له ابنته من تهديد مستمر، كما حملوه مسؤولية أي مكروه يقع لها إلى أن وقعت الفاجعة، حسب الوالد الذي أكد رضاه بالحكم الصادر، لا سيما وأن الأمر يتعلق بفلذة كبدته وابنته الوحيدة، فيما لا تزال والدة الضحية تقبع بالعيادة المتعددة الخدمات بزمورة بعدما عرفت خلال أطوار المحاكمة أن ابنتها تم التنكيل بجسدها وفارقت الحياة في ظروف جد مأساوية.