فابيوس يستنجد بالجزائر لمواجهة التهديد المتنامي في جنوب ليبيا نفى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أن تكون بلاده أكدت في وقت سابق القضاء على زعيم جماعة ”الموقعون بالدماء” الإرهابية، مختار بلمختار، المعروف بالأعور، مضيفا أن التهديد الإرهابي لا يزال قائما بمنطقة الساحل، خاصة من طرف جماعات ”جديدة قادة من ليبيا”، مبرزا أن الانتخابات المالية ستجرى في وقتها المحدد. اعترف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، في حوار لوسائل إعلام أجنبية بمناسبة الدورة ال50 للاتحاد الإفريقي، المنظمة بأديسا أبابا، أن التهديد الإرهابي مستمر في منطقة الساحل الإفريقي، من طرف جماعات مسلحة جديدة وافدة من ليبيا، وهي الجماعات التي استفادت من الانتشار العشوائي للسلاح، مبرزا أن هذه الجماعات الإرهابية لا تملك الوسائل المتطورة على غرار الجماعات المعروفة، في إشارة منه إلى تنظيم ”القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، ”إلا أنها قادرة على تشكيل الخطر”، واستدل بالعمليات الأخيرة التي كانت الجزائر مسرحا لها. وعاد المسؤول الفرنسي الأول إلى العمليات المشتركة لقوات بلاده رفقة النيجر في إطار عملية مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل عامة، وشمال مالي بالخصوص، مضيفا ”إن باريس لم تؤكد يوما وفاة زعيم تنظيم جماعة الموقعين بالدماء، مختار بلمختار”، وأن الانتخابات في مالي ستجرى في موعدها المحدد أي يوم 28 جويلية المقبل، ”لتكون إحدى أهم عمليات التحول الديمقراطي”، مطالبا حركة تحرير الأزواد، بقبول هذا الموعد السياسي الهام الذي من شأنه إعادة الاستقرار للبلاد. .. ووزير خارجيته يستنجد بالجزائر لمواجهة التهديد المتنامي في جنوب ليبيا من جهة أخرى، دعا وزير خارجية فرنسا، لوران فابيوس، إلى القيام ”بعملية مشتركة” منسقة مع ليبيا والجزائر، للتصدي للتهديد المتنامي لمن وصفها ب”الجماعات الإرهابية” في صحراء جنوب ليبيا، بعد التفجيرين الأخيرين اللذين استهدفا ثكنة عسكرية ومنجما لليورانيوم تستغله شركة فرنسية، في النيجر، وقال إن هناك علامات تدل على أن جنوب ليبيا بدأ يتحول إلى ملاذ آمن للجماعات المتشددة والإرهابية. وأضاف فابيوس، في ندوته الصحفية على موقع الكيدورسي، أن الجهود اللازمة للتصدي للمشكلة في جنوب ليبيا، تحتاج إلى دعم من تونس، الجزائر، تشاد، مالي ومصر، موضحا أنه ”يتعين علينا أن نبذل جهدا خاصا بشأن الوضع جنوب ليبيا، وتحدثنا بشأن المبادرات التي يمكن للدول المجاورة القيام بها بالتنسيق مع ليبيا”، مبرزا أنه ”نظرا لأن جزءا كبيرا من ليبيا يمكن أن يشكل ملاذا للجماعات الإرهابية، يتعين على كل هذه الدول أن تعمل معا”.