مثل أمام محكمة الجنح بالحراش، شاب في العقد الثالث من العمر، بعد أن تم ترحيله من قبل السلطات اليونانية لحيازته لجواز سفر مزور. وقد التمس وكيل الجمهورية في حقه توقيع عقوبة العام حبسا نافذة وغرامة مالية بقيمة 20 ألف دج، بعد أن كيفت وقائع القضية على أساس جنحة التزوير واستعمال المزور في محررات رسمية وكذا انتحال صفة. ويتعلق الأمر بجواز سفر فرنسي مزور ضبط بحوزة لدى إقامته باليونان. المتهم المدعو ”ث.أ” لدى مثوله أمام هيئة المحكمة فند تفنيدا قاطعا علاقته بالتهم الموجهة إليه، وصرح أن التزوير الواقع في جواز السفر لم يكن هو من قام به، فقد سافر خلال السنة الماضية إلى تركيا بجواز سفر جزائري به تأشيرة تركية صحيحة وقانونية، و هناك التقى بأحد معارفه يدعى حميد، هذا الأخير ساعده على الحصول على جواز سفر فرنسي مقابل 3 آلاف أورو حتى يتمكن من التنقل في أوروبا بسهولة، حيث سافر إلى اليونان ومنها إلى إيطاليا. دفاع المتهم، خلال تدخله، أكد ما أدلى به موكله من تصريحات بعد أن سلم هيئة المحكمة جواز السفر محل النزاع، وهو أصلي وحصل تغيير في الصورة الشمسية لموكله بدل الصورة الأصلية لصاحب الجواز، مشيرا إلى أن موكله لم يتم حجز بحوزته لا معدات ولا وسائل خاصة بالتزوير، كما أن هذا الأخير لم يستعمل الجواز المزور بالجزائر، مطالبا بالبراءة في انتظار النطق بالحكم بعد جلسة المداولات القانونية.