كشف رئيس المجلس الوطني للفنون والآداب، عبد القادر بن دعماش، أنّ القانون المعدّ للفنان وكذا بكل ما يتعلق بحقوق التأليف والحقوق المجاورة، سيدخل حيزّ التطبيق خلال الأسابيع القليلة القادمة، بعد أن أشرفت التحضيرات على نهايتها. وحث بن دعماش الفنانين ببذل المزيد من الجهود من أجل تمثيل الجزائر أحسن تمثيل في المحافل الدولية وكذا التأريخ للأحداث بطريقتهم الخاصة. قال عبد القادر بن دعماش، رئيس المجلس الوطني للفنون والآداب، لدى حلوله ضيفا أمس على برنامج ”لقاء اليوم” على أمواج الإذاعة الجزائرية، إنّ مختلف الأمور التي تتعلق بالفنان والمؤلف والتأليف في الجزائر، من خلال القانون الذي يجري الإعداد له خلال الفترة الحالية، حيث يخضع لآخر الرتوشات، كما تتم المصادقة عليها وتطبيقها قريبا تزامنا مع اليوم الوطني للفنان المصادف ل8 جوان من كل سنة. وطمأن، في السياق، بن دعماش الفنانين الجزائريين أنّهم سينالون حقوقهم كاملة وسيتم الاحتفاء بهم باعتبارهم مؤرخين للفن والتراث والثقافة الجزائرية بصفة عامة. وأشار المتحدث إلى أنّ المجلس الوطني للفنون والآداب يسعى كهيئة ومشروع ثقافي إلى تحقيق احتكاك مباشر والاقتراب أكثر من الفنانين الجزائريين، بهدف الاهتمام بهم من مختلف الجوانب، مؤكدا أنّ الاهتمام والعناية يلاحظها الفنان الجزائري اليوم في الميدان من خلال المشاريع والتظاهرات الفنية الكبيرة التي أنشأتها وزارة الثقافة، والتي قاربت 170 مهرجان وطني ومحلي، بغية إثراء العمل الفني والثقافي بصفة عامة، ناهيك عن وجود مشاريع في التلحين بدأ العمل عليها سنة 2007، ومدعمة من طرف رئاسة الجمهورية، حيث يتم إنتاج جزء منها كل سنة وفي كل تظاهرة، منها إنتاج زهاء 1500 عنوان و”كوفريهات” تتحدث عن سيرة وحياة مجموعة من الأسماء وتنشر بميزانية خاصة، الهدف منها حفظ هذا الإرث التراثي سواء على مستوى الكلمات والتلحين والموسيقى. وفي سياق ذي صلة نوه بن دعماش إلى أنّ بلدا بحجم الجزائر يحتاج إلى أكثر من عمل بغض النظر عن التظاهرات المنظمة، لإبراز صورة جميلة عنه وعن ما يحمله من تراث وتاريخ عريق في شتى المجالات وحتى تكون ميدان بحث ودراسة للأجيال القادمة.. معتبرا أنّ ”الفن الجزائري عانى في وقت ما من نقص وغموض التسجيل وضياع أرصدة فنية كبيرة، بينما اليوم أصبحنا نعرف من سجّل ومن قام بالعمل نتيجة الإستراتيجية التي اتخذتها وزارة الثقافة بقصد حماية إنتاجات الفنان والحفاظ على إرثه بمختلف أشكاله”.