أكد مدير الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة أن مشروع قانون الفنان على طاولة الحكومة منذ فترة بعيدة، لكنه لم يُعتمد إلى اليوم لأسباب مجهولة، مشيرا إلى أهمية الاهتمام بحقوق الفنان وحماية الابداع الفني بمختلف أشكاله.. قال عبد الحكيم تاوسار أمس خلال استضافته في ''منتدى البهجة'' إن هناك مشاريع خاصة بالفنان سلمت إلى مصالح الحكومة، لكنها لم تؤخذ بعين الاعتبار منها مشروع إنشاء ''مجلس وطني للفنان'' يعمل على متابعته بصفة دائمة ومستمرة والاهتمام به وبحقوقه الإبداعية، حتى تكون هناك احترافية ويكون للفنان هدف معين، وأعماله ذات مغزى، وهو الأمر المعمول به في الدول الأوروبية يقول تاوسار ما ساهم في وجود أعمال فنية وابداعية راقية، وقال إن القانون يضع الأطر الأساسية لمختلف الابداعات شريطة أن تعتبر مصنفة وتتميز بالأصالة. وفي إطار الاهتمام الكافي بالفنان دعا مدير الديوان الوطني إلى أهمية توظيفه عن طريق تخصيص عقد له يضمن حقوقه الكاملة، مؤكدا أن هذه الشريحة لا تربطها علاقة عمل دائمة مع المؤسسات التي تشتغل معها كالديوان الوطني للثقافة والإعلام ومؤسسة فنون وثقافة وغيرها من الهيئات الثقافية التي تتعاقد معه لفترة معينة تنتهي بانتهاء العمل، مؤكدا على وجوب تخصيص صندوق ضمان خاص بالفنان تعمل على انشاءه وزارة الضمان الاجتماعي. من جهة أخرى تحدث عبد الحكيم تاوسار عن ظاهرة القرصنة التي انتشرت بشكل ملفت للانتباه في مختلف الدول العربية والأوروبية، مؤكدا أن هناك برنامج تنسيقي بين الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة والدرك الوطني، حيث تم تعيين فرق متخصصة في كل ولايات الوطن قامت في بادئ الأمر بدورات تكوينية نظرية وتطبيقية، وحسب تاوسار فإن التنسيق بين الديوان والدرك الوطني أتى بثماره أين قامت أعوان الأمن الوطني بحجز أكثر من 49 ألف وحدة والمثمثلة في أشرطة وسيديهات، وأكثر من 232 ألف وحدة تم حجزها من قبل الدرك الوطني، إلى جانب مجموعة معتبرة من الوحدات حجزت من قبل أعوان الديوان الوطني.. مشير إلى أن أغلبها تم حجزها في الأسواق الموازية. وفي سؤال حول حماية حقوق المؤلف التي تعرض خارج التراب الوطني قال تاوسار أن هناك آليات يتبعها الاتحاد الدولي لمؤسسات حقوق التأليف من خلال تطبيق عقود نموذجية للتمثيل المتبادل، وبخصوص الجزائر قال إن هذه الأخيرة وقعت 37 اتفاقية مع دول أجنبية منها دولتين عربيتين هي مصر وتونس، 21 اتفاقية مع دول أوروبية، 11 اتفاقية مع افريقيا، و2 مع مؤسسات أمريكية جنوبية، مضيفا إلى أن الجزائر وفي إطار حماية الملكية الفكرية قامت بتوقيع اتفاقية تعاون بين اليونسكو والجامعة الجزائرية أين أصبحت الملكية الفكرية تدرس بجامعة الحقوق وبمعهد القضاة. وعن الترقية الثقافية ودور الديوان الوطني في هذا الجانب قال تاوسار إن كل المؤسسات الثقافية تعمل على تشيجيع الابداع، مشيرا إلى قانون 2003 والذي يخصص جزء من الآتاوة للإبداع، حيث تستخلص من مستوردي الدعامات الفارغة وآلات التسجيل، أين يخصص 30 بالمائة منها للملحن والمؤلف، 20 بالمائة للفنان، 30 بالمائة للإبداع والتراث.. تسهر على تنفيذها لجنة خاصة حتى تتسم حسب المتحدث بالشفافية، مؤكدلا أن هذه الأتاوة تخص مختلف الفنون والابداعات من مسرح وسينما وفنون تشكيلية.. ------------------------------------------------------------------------