- لو لم أتوصل إلى تسوية وضعية الفنان الجزائري لانسحبت من منصبي كشف رئيس المجلس الوطني للفنون والآداب، عبد القادر بن دعماش، في حديث ل"البلاد" أن ملف تسوية وضعية الفنان الجزائري دخل مرحلته الأخيرة، حيث تم ضبط المسائل المتعلقة بكافة حقوقه، وذلك بداية بوضع قانون خاص بالمهنة وتأسيس كل النصوص والقوانين. كما تمت تسوية الوضعية الاجتماعية للفنان على مستوى الضمان الاجتماعي بصفة رسمية، مع منحه بطاقة الفنان، وذلك في إطار المرسوم الذي تمت المصادقة عليه بالشراكة بين وزارتي الثقافة والعمل والضمان الاجتماعي، والذي سيدخل حيز التنفيذ في الأيام القليلة القادمة. ومضى المتحدث بلغة المطمئن قائلا "نحن في الطريق الجيد مع مصالح الضمان الاجتماعي والأمور تسير جيدا لحل مشاكل الفنان الجزائري ولو شككت لحظة واحدة في هذا لكنت انسحبت من منصبي في المجلس.. أنا فنان وإدارتي لهذه المؤسسة جاءت بغرض الوقوف إلى جانب زملائي". وأوضح بن دعماش الذي عين على رأس المجلس الوطني للفنون والآداب في أفريل 2012، إن منح بطاقة للفنانين الجزائريين سيتم بناء على عدة مقاييس واعتبارات توجد حاليا قيد الدراسة؛ أهمها مراعاة مواصفات الفنان الحقيقي الذي يبذل مجهودا في المجال بالنظر إلى الأعمال التي قدمها خلال السنة، وسيكون هذا من خلال عملية تصفية لهؤلاء الفنانين الذين سيستفيدون من الوضعية الجديدة للفنان والتي تأخرت وزارة الثقافة كثيرا في إعادة النظر في وضعيته. وأوضح محدثنا أن "الضمان الاجتماعي وضع للأشخاص الذين يعملون ويقدمون مجهودا كل حسب وظيفته، وستكون للفنان الجزائري حقوقا وسيرفع رأسه عاليا، كما ستخصص له منحة للتقاعد والتأمينات وكل ما طالب به من حقوق لسنوات عديدة". من ناحية أخرى، يضم المجلس الوطني للفنون والآداب 13 عضوا، برئاسة بن دعماش، بينما كانت وزيرة الثقافة أوضحت في تصريحات سابقة أن الوضع المزري للفنان الجزائري "يملي ضرورة التعجيل بإعادة الاعتبار له، فهذا الفنان ينتابه الكثير من الحيرة والقلق، رغم أنه طرف يمثل نخبة البلد، لكن دون أن يحظى بنصيب الاعتراف". وقالت إن تنصيب المجلس يشكل الركيزة التي ستبنى عليها المنظومة التي ستتولى مختلف الجوانب المتصلة بوضعية الفنان، والتي تهدف إلى الدفاع عن حقوقه المادية والمعنوية. وعن أهمية المجلس، تقول تومي إنها تكمن في تسطير السياسة التي تهدف إلى ترقية المصالح الاجتماعية والاقتصادية للفنانين، وجعلها أمرا ملموسا مع الشروع في تحقيق مطالبهم، وفق تعبيرها.