تشن روسيا حملة صارمة ضد الإسلاميين المتشددين المتواجدين داخلها تطبيقا لتعليمات الرئيس فلادمير بوتين الذي أمر بتنظيم حملة اعتقالات واسعة في صفوف الإسلاميين المتشددين تحضيرا للألعاب الشتوية القادمة، حيث وصل عدد المعتقلين 300 شخص. قامت الشرطة الروسية باعتقال 300 شخص من مسجد داخل موسكو يرجح انتماؤهم إلى الإسلاميين المتشددين تطبيقا لتعليمة الرئيس فلاديمير بوتين تخوفا من حدوث أي مفاجئات خلال دورة الألعاب الشتوية المنتظرة العام القادم، ووضع الرئيس الروسي بذلك قوات الأمن في حالة تأهب قصوى لتأمين دورة الألعاب التي يحتضنها منتجع سوتشي على طول البحر الأسود القريب من الأقاليم الجنوبية التي تسكنها غالبية مسلمة، حيث تخوض روسيا حربا ضد تمرد إسلامي يستهدف موسكو، وتشدد السلطات الروسية على مواجهة المتشددين من الإسلاميين، وكان بوتين قد أشار في تصريحات سابقة الى أن سلطات البلاد ستواجه بقوة المتطرفين الذين يسعون إلى تقسيم المجتمع الروسي تحت رايات التشدد والقومية والنزعات الانفصالية، مشددا على تطبيق سياسية الحرب ضد الفساد والجريمة والتمرد بصرامة متواصلة، موضحا أنه يجب إخضاع الوضع في القوقاز لرقابة خاصة. وفي هذا الصدد نقلت وكالات الأنباء الروسية عن مسؤولين بجهاز الأمن الاتحادي قولهم أن حملة المداهمات الثالثة منذ إطلاق بوتين لصفارات الإنذار تستهدف دور العبادة للمسلمين في العاصمة موسكو وسان بطرسبرج اعتقل خلالها 300 شخص من بينهم 170 أجنبيا كما تمّت مصادرة كتب إسلامية لمراجعتها والتأكد من عدم تضمنها لمضامين متطرفة، دون توضيح أسباب احتجاز الأفراد المعتقلين، يذكر أن الشرطة في داغستان نجحت أمس الأول في إبطال مفعول حزامين ناسفين كانا بحوزة امرأتين اعتقلتا على الفور حسب ما ذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء.