تراجع الائتلاف السوري المعارض عن الخطوة اللينة التي كان بصدد الإقدام عليها بخصوص المشاركة في مفاوضات المؤتمر الدولي ”جنيف 2”، حيث شددت المعارضة على أن ما يجري في البلاد في الوقت الراهن لا يشجع على الحوار وبحث حلول الأزمة، فيما تصّر إسرائيل على عدم تدخلها في الحرب الأهلية الدائرة بدمشق. شدد الائتلاف السوري المعارض على أن ما تعيشه سوريا لاسيما بعد سيطرة قوات النظام وحزب الله اللبناني على منطقة القصير وسط البلاد، يغلق كل أبواب الحلول السلمية، ولا يشجع على تقديم أي مبادرات سياسية، خاصة أمام استمرار القوات الحكومية السورية في قصف المدن والقرى بالقذائف المدفعية، وبذلك تضع المعارضة نقطة الفصل في الحديث عن المؤتمرات الدولية والمبادرات السياسية، ويتهم الائتلاف النظام بعرقلة مساعي السلام في المنطقة. وجاء رد المعارضة في الوقت الذي شرع فيه الجيش السوري في تنفيذ عملية عسكرية أطلق عليها اسم ”عاصفة الشمال” بهدف استرجاع ريف محافظة حلب، حيث تحركت الوحدات العسكرية باتجاه حريتان وكفر حمرة والأتارب أين يتجمع مقاتلو الجيش السوري الحر، وعمليات مماثلة باتجاه عندان في محاولة لاسترجاع طريقين حيويين يشكلان شريانا استراتيجيا للدعم اللوجستي لمقاتلي المعارضة المسلحة. على صعيد آخر قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن تفكك قوة الأممالمتحدة في هضبة الجولان يثبت حقيقة أن إسرائيل لا يمكنها الاعتماد على قوات دولية من أجل ضمان أمنها، وأضاف نتنياهو خلال جلسة مجلس الوزراء أمس أن مثل هذه القوات يمكن أن تكون جزءا من التسويات السياسية، لن تكون سندا لأمن إسرائيل، و جدد رئيس الوزراء موقفه من النزاع السوري مشيرا إلى أن إسرائيل لا تتدخل في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا طالما لم تتعرض لنيران القصف من داخل دمشق. ميدانيا هاجم مسلحون مجهولون قادمين من الحدود السورية نقطة حدودية للجيش العراقي قرب منفذ الوليد وأسفر الهجوم عن مقتل جندي عراقي وإصابة اثنين آخرين بالإضافة ولقي 5 من المهاجمين مصرعهم. في ظل المواجهات التي تعرفها العديد من المدن السورية بين الجيش الحر والقوات النظامية باختلاف جبهات القتال الضاري الذي يوقع المزيد من الضحايا الأبرياء في سوريا.