يقدم المخرج السينمائي، موسى حداد، فيلمه الموسوم ب”حراقة بلوز” الجمعة القادم أمام الجمهور في عرض رسمي أوّل تحتضنه قاعة ابن زيدون برياض الفتح في العاصمة، على أن يسبقه عرض مخصص للصحافة في صبيحة نفس اليوم، سيتم خلاله الاحتفاء بالفرقة التقنية وطاقم التمثيل الذي شارك في الفيلم. ”حراڤة بلوز” فيلم سينمائي طويل من إنتاج الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي بالتعاون مع وزارة الثقافة، سيتم تقديمه عرضه بحضور المخرج وممثلي العمل الذي يروي قصة من الواقع الجزائري، من خلال نظرة إيجابية وتفاؤلية، يجسدها في قصة شابين هما ”زين ” و”ريان”، اللذين يحلمان بالهجرة إلى الضفة الأخرى بحثا عن تحقيق أحلام العيش الرغيد والكريم، بعدما استعصت عليهما السبل في تحقيقه بالجزائر، لكن قلة إمكانياتهما المادية تعطل مشروعهما الذي روادهما من مدة، حيث يسعى الشاب ”زين” إلى عبور البحر أولا ليلتحق به بعدها ”ريان”، لكن ريان لا يملك المال الكافي لتسديد تذكرة العبور إلى صاحب القارب الذي يأخذهما إلى الضفة الأخرى، فيحاول اقتراض المال من خاله الذي يسكن بمدينة عنابة الساحلية، وينجح في ذلك حيث يوهم خاله أنّه سيستثمر المال المقروض منه في إنجاز مشروع يحقق من وراء أرباح طائلة، ولهذا الهدف يتجه إلى عنابة للحصول على مبتغاه وفي مشواره يلتقي الكثير من الصعاب التي تجعله في يفكر ويستقرئ نفسه بشكل كبير والأكثر من هذا تجعله يعرف وطنه الأم الجزائر حق المعرفة. بينما كانت تجربة ”زين” فاشلة في بلوغ الضفة الأخرى، حيث تم إنقاذه من طرف حرس الحدود بعد محاولته العبور، فسعيه الفاشل الذي لاقى من خلال صعوبات جمة تجعله هو الآخر يحاول إقناع صديقه بالعدول على فكرة ”الحرڤة”، وترى هل سينجح في ذلك خصوصا أنّ ما تبقى من وقت رحيل صديقه إلا القليل بعد أن أوشك مشروع ”حرڤته” على النهاية. وفي هذا الإطار يريد المخرج من خلال أطوار هذا العمل الشيق الذي يخفي في طياته مجموعة من الرسائل الحقيقية توجيه رسالة إلى الشباب مفادها أنّ الضفة الأخرى ليست الجنة التي يحلم بها شباب الجزائر وشباب المغرب العربي، كما يتابعونه في الأفلام الغربية أو التي تصور لهم الغرب جنة في شاكلة مملكة أو أسطورة ”الإلدورادو”، التي اختفت في بلاد الأمازون، حيث يتم استدراجهم ولا يعلمون حقيقة الجانب الأخر.