علمت ”الفجر” من مصادر على صلة بالموضوع، أن مصالح الاستعلامات العامة تباشر تحقيقات واسعة حول خلايا جهادية مهامها تجنيد الشباب لما يسمى ب”الجهاد في سوريا”، وقالت المصادر التي أوردت المعلومات، إن جهات إسلامية تونسية تدعم هذه الخلايا التي تتخذ من تونس مقرا لها، وتتحرك باتجاه الجزائر عبر حدودها البرية. تعكف مصالح الاستعلامات العامة بالتنسيق مع الجهات المختصة، على تحريات واسعة حول نشاط بعض الخلايا الجهادية الخفية التي تعمل على تجنيد الشباب للقتال في صف المعارضة بسوريا. وبحسب المعلومات التي أوردتها مصادر ”الفجر”، فإن هذه الخلايا الجهادية قدمت من تونس عبر الحدود الشرقية للبلاد، وعناصرها من جنسيات عربية مختلفة، تتخذ من تونس مقرا، بعد أن وفرت حركة النهضة الحاكمة الحماية والغطاء لهذه الشبكات، في إطار مؤامرة قطرية على الدول المغاربية. وينشط هؤلاء بحسب ذات المصادر، على مستوى مساجد ولايات الشرق، ويستهدفون الشباب حديثي العهد مع التدين السلفي. وأشارت إلى أن عناصر هذه الخلايا يقومون بمهام جمع الأموال والأغراض، تحت ذريعة مساعدة ”المجاهدين في سوريا”، وبهذا يتضح مرة أخرى، تساهل السلطات التونسية بقيادة حركة النهضة التي يقودها راشد الغنوشي، في دعم الحركات الإسلامية الهادفة لزعزعة استقرار دول عربية، غير مبالية بالأعراف والتقاليد، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، خاصة وأن أغلب الحركات الإسلامية باتت تحت سيطرة الدوحة، التي لا تتردد في دفع الأموال لها، لتنفيذ مخططاتها التي أصبحت مكشوفة. وتأتي محاولات توغل هذه الخلايا الجهادية في الجزائر، في الوقت الذي أعلنت فيه العديد من المصادر، كمسؤول حزب الصحوة الحرة السلفي، غير المعتمد، عبد الفتاح بن زواري، عن وجود اتصالات مع تنظيم أنصار الشريعة التونسي، وهي المعلومات التي قال عنها وزير الشؤون الدينية، غلام الله، إنه لا يملك أي معلومات بشأنها.