ينطلق، عشية اليوم، بالعاصمة، وبالتحديد من محطة ميترو الجزائر، فعاليات الطبعة السادسة للمهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب الذي ينظم هذه السنة في إطار احتفالات خمسينية الاستقلال الوطني وسيستمر حتى الثاني والعشرين من نفس الشهر، فيما ستحتضن أربع فضاءات النشاط المبرمج خلال هذه الفعالية وهي ساحة رياض الفتح، ساحة بلدية المحمدية، ولاية تيزي وزو وولاية تيبازة. ويتضمن برنامج الدورة السادسة الذي حافظ على شعار المهرجان السابق ”حرّر خيالك”، مشاركة خمسة وسبعين ناشراً وأربعين ضيف شرف، كما خصصت محافظة المهرجان مكتبتين تضم حوالي خمسة آلاف كتاب عالمي ستكون معروضة للبيع، وأوضح قرفي في الندوة الصحفية التي نشطها مؤخراً، بأن فعاليات المهرجان ستحط رحالها هذا العام بعدة مدن، عبر قافلة فكرية ستزور ولايتي تيبازة وتيزي وزو، وعن نوعية الكتب قال”لقد ركزنا على حضور الرواية الجزائرية والعالمية الحديثة التي لا توجد في المكتبات الجزائرية، إضافة إلى كتب الأطفال”، كما ستقام عدة ندوات فكرية تناقش أدب النساء. هذا وسيستضيف المهرجان أدباء من عدة دول عربية وأجنبية، أمثال نيلي أندرسون من السويد ومحسن الرملي من العراق وأبرايم ايا من مالي وباتريك دويت من كندا، الذين يشاركون نخبة من الأدباء الجزائريين مناقشة عدة مواضيع تختص بالتاريخ والأدب.، أما فيما يخص البرنامج التاريخي الذي يخصصه المهرجان، قال المتحدث”لقد خصصنا ثلاثة أيام للتاريخ، وهي لقاءات وندوات فكرية ستقام على هامش فعاليات المهرجان، تخليداً لروح الكاتبة ياسمينة مشاكرة”، هذا وستطرح إشكالية المهرجان عدة أسئلة حول كتابة الرواية خلال الورشات الإبداعية التي ينظمها الملتقى لفائدة الشباب، وسيكون الحدث فرصة أيضاً للقاء الموسيقى بالكلمات، عبر البرنامج الفني الذي يخصصه المهرجان، بمشاركة عدة فرق غنائية جزائرية وعالمية مثل ديوان بشار، والأوركسترا العربية لبرشلونة.، كما ستنظم لقاءات حوارية بين كاتبين ومنها لقاء بين حبيب أيوب وعبد الرحمن وابيري ولقاء أخر بين أصلي اردوغان وخالد خليفة ولقاء ثالث بين حسن داوود ودوغلاس كينيدي أما المواضيع التي ستتناولها هذه اللقاءات الحوارية فهي تاريخ تجديد أدب المغامرات، كيفية استيعاب الأدب للازمات والرواية البوليسية. وستحضر التكريمات خلال هذه الدورة وستخص كل من المرحوم الطاهر جاووت ونيلز أندرسون وهو ناشر من أصل سويدي صاحب دار نشر لاسيتي لافابريك بسويسرا بسبب مواقفه المشرفة خلال حرب التحرير الوطني.