قام أساتذة كلية العلوم الاقتصادية بجامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف، أول أمس، بوقفة احتجاجية على خلفية توقيف أحد الأساتذة المسؤولين بالكلية، والذي اكتشف حالة سرقة لأحد معدات المخبر، فقام بإخطار إدارة الكلية التي قامت بالاتصال بمصالح الأمن التي استدعت المعني للتحقيق معه، ليجد نفسه موقوفا عن العمل بتهمة الإهمال المفضي إلى سرقة عتاد من الكلية. وحسب بعض الأساتذة المتضامنين مع الأستاذ الموقوف ”راتول محمد” وهو عميد سابق للكلية ذاتها، فإن هذا الأخير هو من قام بالتبليغ عن السرقة ليجد نفسه متهما في قضية لا ناقة له فيها ولا جمل، ولم تشفع له خبرته في مجال التدريس التي تفوق 26 سنة، فضلا عن إشرافه على الكثير من مذكرات التخرج وأطروحات الماجستير والدكتوراه بالكلية نفسها التي سبق له وأن شغل عمادتها لسنوات، قبل أن يتفرغ للتدريس والبحث عن طريق مخبر اقتصاديات شمال إفريقيا الذي قام بإنشائه بمبادرة شخصية منه وبالتعاون مع بعض الأساتذة. ويشهد للمعني بالمجهود الفكري الذي يقوم به عن طريق إصداره لدورية تابعة للمخبر، فضلا عن العديد من الدراسات الأكاديمية الخاصة باقتصاد الجزائر وبلدان شمال إفريقيا عامة. ومن المنتظر أن يصعد هؤلاء الأساتذة من طريقة احتجاجهم، عن طريق دعوة باقي أساتذة الكليات الخمس التابعة للجامعة للتضامن معهم في قضية الأستاذ الموقوف عن العمل. وردت إدارة الجامعة على احتجاج الأساتذة بكون القرار خارجا عن إرادتها، حيث هي مسؤولة فقط عن تبليغ المعني الإخطار القضائي فقط، على اعتبار أن القضية لا تزال موضوع التحقيق، ولا يمكن البت في قضية الأستاذ إلى غاية الفصل فيها من قبل الجهات القضائية المخولة قانونا في الكشف عن ملابسات الحادثة، والتي تعد الأولى على مستوى جامعة الشلف.