نظم أمس العشرات من الطلبة الحاصلين على شهادات الماجستير من معهد علوم الإعلام والاتصال بالعاصمة، وقفة احتجاجية أمام رئاسة جامعة دالي إبراهيم، على خلفية إقصاء بعض التخصصات من مسابقة توظيف الأساتذة المقررة خلال الأيام القادمة، بخلاف تخصصات أخرى حديثة مطلوبة للتوظيف·واستقبل نائب رئيس الجامعة المفوض من رئيسها الغائب في مهمة خارج الوطن، المحتجين واستمع إلى مطالبهم حيث وعدهم بنقل انشغالاتهم إلى المسؤول الأول لدى عودته من مهمته· وقال بعض المعتصمين، في تصريح ل''البلاد''، إنهم طرقوا مختلف الأبواب من أجل مواجهة ما أسموه ب''مظاهر الظلم والتعسف والإقصاء التي تطال الباحثين وحملة شهادة الماجستير في علوم الإعلام والاتصال''· وأكدوا أنهم استنفدوا كل الطرق القانونية وطرقوا كل الأبواب لكن لحد الآن لم يتلقوا أي مؤشرات توحي بحل قريب لمشكلتهم العويصة، خصوصا أن فرصة إجراء مسابقة التوظيف في الجامعة قليلة بالنظر إلى الأعداد المتقدمة لإجرائها فضلا عن العدد المحدود من المناصب المفتوحة من طرف الوظيف العمومي· وتساءل الطلبة في رسالة عن جدوى فتح تخصصات لا يتم اعتمادها فيما بعد في التدريس، فيما تم استثناء تخصص وسائل الإعلام والمجتمع، الاتصال الإستراتيجي، قياس جمهور وسائل الإعلام، وتسيير المؤسسات الإعلامية وغيرها من المسابقة·وفي الأخير هدد الطلبة بإغلاق الجامعة في حالة ما إذا لم يتم سماع صوتهم خصوصا بعدما توجهوا في الأيام القليلة الماضية إلى وزارة التعليم العالي لتبليغ المسؤولين انشغالاتهم·من جانبها قدمت إدارة كلية علوم الإعلام والاتصال مبررات فيما يتعلق بهذا الإقصاء، بأنها بحاجة إلى التخصصات التي تتوافق مع نظام ''أل ''أل أم دي''، متناسية أنه يمكن تكييف التخصصات التي تم إلغاؤها مع المواد المطلوب تدريسها·كما تجدر الإشارة إلى أن إدارة المعهد تقوم باستحداث تخصصات على مستوى قسم الماجستير بمعهد الإعلام والاتصال، ليتم استبدالها في العام التالي بتخصصات جديدة· كما أن مسابقات التوظيف على مستوى المعهد كانت تشمل كافة الطلبة الحاملين شهادة الماجستير في علوم الإعلام والاتصال دون استثناء، إذ يمكن للحاصل على الماجستير تدريس أية مادة في المعهد· كما أن هناك بعض المواد التي لا يتم تدريسها في الماجستير والتي تعد أساسية بالنسبة لطلبة المعهد، ومنها مادة فنيات التحرير التي يدرسها أساتذة متخرجون من تخصصات مختلفة خلال الماجستير.