عالجت محكمة الدليل بالحراش قضية الضرب و الجرح بسلاح أبيض التي قامت برفعها فتاة في أوائل العشرينات ضد شقيقها الذي اتهمته بضربها بواسطة سكين مع محاولة قتلها .وقائع القضية التي اهتزت لها المحكمة حسب ما استقيناه من الجلسة تعود إلى تاريخ الوقائع أين تقدمت والدة الضحية إليها طالبة منها التنازل عن حقها في الميراث، فواجهتها الضحية بالرفض كون أن هذا المال كل ما تبقى لها من ذكرى المرحوم والدها. و هنا بدأت الأم بمحاولة اقناعها مع تصميم الضحية على الرفض فحدثت مناوشات بينهما ليتدخل المتهم و يحاول ضرب شقيقته، إلا أنها هربت منه فقام بإحضار سكين من المطبخ و ضربها به مسببا لها عجزا على مستوى اليد مع تهديها بالقتل في حال رفض خضوعها لرغبة أمه، لتضيف الضحية أنها ليست المرة الوحيدة التي يحاول قتلها.المتهم من جهته ولدى مثوله أمام هيئة المحكمة أنكر التهمة مشيرا إلى أن الضحية فبركت الوقائع،ليضيف أنه بتاريخ الوقائع كانت الضحية تطلب من الأم اعطائها مبلغ 23 مليون سنتيم، و هو ما تبقى لها من نصيبها من الميراث، إلا أن الأم اخبرتها أنها لا تملك المبلغ حاليا فغضبت الضحية ووجهت كلاما و ألفاظا بذيئة إلى أمها مع نعتها بأنها سارقة، و تريد أن تحرمها من حقها واثر هذه الحادثة تدخل المتهم أين كان في المطبخ للحد من حدة الصراخ الذي سبب ضجيجا و أزعج الجيران، إلا أن شقيقته فرت بالهروب و اصطدمت بمفتاح الباب أين نزف الدم من يدها، و ليس كما قالت أنه ضربها بالسكين الذي صرح المتهم انه كان حاملا له لأنه كان بصدد تناول غذائه في المطبخ، لتتدخل أم الضحية و تشهد لصالح ابنها مضيفة أن المبلغ الذي كانت ستقدمه للضحية هو صدقة من أشقائها و ليس حقا من حقوقها.