أبدى السواد الأعظم من أصحاب السيارات ومركبات النقل الحضري وحتى الفلاحين، بولايات الغرب والوسط، استياءهم من تجدد أزمة الوقود عبر محطات التزويد بالبنزين خلال الأيام الاخيرة. وبولاية تسمسيلت، تشهد محطات البنزين المتعددة الخدمات حالة من التذبذب في توزيع مختلف أنواع الوقود، خاصة عاصمة الولاية، والتي عرفت نقصا حادا هذا الأسبوع في مادة البنزين بكل أنواعه، باعتبارها مقصد سكان المناطق المجاورة، كبلدية لرجام وأولاد بسام، وكذا مستعملي الطرق الوطنية، لاسيما الطريق الوطني رقم 19 الرابط بين ولايتي تسمسيلت والشلف، والطريق الوطني رقم 14 المؤدي لولاية تيارت. أزمة أثقلت كاهل أصحاب محطات الوقود، ما أدى بهم إلى تشكيل طوابير لامتناهية من السيارات والمركبات من مختلف الأحجام والأصناف، كما سجلت المحطات نقصا حاد للمواد الطاقوية وتذبذب توزيعها بالمحطات الأخرى، على غرار بلدية خميستي، ما دفع العديد من أصحاب المركبات إلى التنقل بين مختلف المحطات لتزويد خزاناتهم. فيما اضطر البعض الآخر التوجه إلى المحطات القريبة بالولايات المجاورة، على غرار الشلفغليزانوتيارت، للبحث عن مادة البنزين الخالية من الرصاص التي تعرف هي الأخرى ندرة حادة، والتي تعتمد عليها الكثير من محركات السيارات ويستعملها العديد من الزبائن نظرا لجودتها وقدرتها على المحافظة على قطع غيار السيارات لمدة أطول، نتيجة خفتها مقارنة بالبنزين العادي وكذا عدم تلويثها للبيئة.وقد أرجعت مصادرنا التذبذب الحاصل في توزيع الوقود إلى الخلل في التوزيع بالمحطات التابعة لنفطال، وكذا قلة الإنتاج جراء نقص بعض المواد المستعملة في تركيبته، ما شكل أزمة حادة.. بالإضافة إلى تأخر إعادة تهيئة المحطات كون الخزان الموجود بالولاية غير صالح، ما انجر عنها تذبذب دائم في التموين. وقد عرفت شركة نفطال بتسمسيلت عدة احتجاجات في العام الماضي من قبل عمالها الذين طالبوا آنذاك بإعادة فتح مركز التوزيع بتسمسيلت وإنهاء تبعيتهم لولاية تيارت، نظرا لغياب التوزيع العادل وعدم منح الولاية حصة كافية من الوقود من قبل نفطال تيارت التي تخصص لها 10000 لتر بينما الطلب يقدر ب 270000 لتر، ما أدى الى عجز المحطات بتسمسيلت في تلبية احتياجات زبائنها. وينتظر أصحاب المركبات إنهاء معاناتهم وحسم أزمة الوقود نهائيا، خاصة مع دخول موسم الاصطياف. فلاحو تيارت متخوفون من الندرة مع انطلاق حملة الحصاد كما تشهد مختلف محطات توزيع الوقود بولاية تيارت في الفترة الأخيرة ندرة بمادة المازوت، وهو المشكل الذي سبق أن عاشته الولاية منذ أسابيع قليلة مضت، لتتجدد أزمة ندرة مادة المازوت.. الوضع الذي تسبب في طوابير طولية بالكثير من المحطات، وبهذا الخصوص صرح عدد من مسيري محطات الوقود أنه راجع للكميات القليلة التي تقوم مؤسسة نفطال بتوزيعها عليهم، أين يتم تزويدهم بكميات قليلة مقارنة بالسابق، وهو ما ينجر عنه طوابير لأصحاب المركبات التي تعمل بمادة المازوت. ويتخوف أصحاب محطات الوقود وأصحاب المركبات من تفاقم الأزمة التي تتزامن مع قرب انطلاق حملة الحصاد والدرس بالولاية، حيث يتطلب لإنجاح الحملة توفير كميات كبيرة من مادة المازوت لتشغيل آلات الحصاد، وهو ما يتطلب رفع كميات الوقود التي تحتاجها الولاية، وبالتالي تفادي اشتداد أزمة الوقود، والتي ربما ستنعكس سلبا على حملة الحصاد التي يعول عليها كثيرا فلاحو الولاية. ندرة في البنزين الممتاز يثير استياء السائقين شهدت، نهار أمس، بعض محطات البنزين بولاية البويرة ندرة في البنزين الممتاز الذي يستعمله العديد من السائقين لمركباتهم، كونه يحافظ على سلامة المحرك، وبالتالي فإن بعض السائقين وجدوا صعوبات للحصول على هذا النوع من البنزين، ما اضطرهم إلى التنقل من محطة إلى أخرى، لكنهم اضطروا في الأخير إلى استعمال بنزين بدون رصاص وهم مجبرون على ذلك. وجراء هذه الوضعية وقعت مناوشة بين أحد العمال بمحطة البنزين الواقعة بمفترق الطرق حيزر، وأحد الشبان الذي كان يقود سيارة وكان في طابور من المركبات، فتفاجأ بغياب البنزين الممتاز، ما تسبب في نرفزته. وعليه فإن الأمر يتطلب توفير هذه المادة لتفادي الطوابير الطويلة. ليندة.ص/ عبد القادر بلعبيد/ ياسين.ب