تشهد محطات توزيع المواد البترولية بولاية خنشلة منذ بداية الأسبوع الجاري، نقصا حادا في البنزين بأنواعه وكذا مادة المازوت، وخلق ذلك معاناة لأصحاب المركبات بمختلف أنواعها الذين يصطفون في طوابير لا نهاية لها، حيث صار السائق يتزود بكمية قليلة من البنزين بأنواعه أمام الكمية القليلة التي توزعها المحطات الرئيسية، وصار الفلاحون المقبلون على الشروع في حملتي الحصاد والدرس متخوفين من عدم حصاد المنتوج الفلاحي أمام قلة التزود بالمازوت الذي صار العثور عليه صعبا للغاية، كما أن أنواع البنزين من العادي إلى الممتاز وصولا إلى الخالي من الرصاص لم يعد الحصول عليه سهلا، ليضطر مستعملو هذه الأنواع إلى ركن سياراتهم والانتظار إلى إشعار آخر. أصحاب المحطات الذين تحدثنا إلى بعضهم، أكدوا أن الكمية الموزعة عليهم من المحطات الرئيسية قليلة، وصاروا هم أيضا يقومون بتوزيع كميات قليلة على أصحاب المركبات الخفيفة والثقيلة، وتحدث بعضهم عن تدعيم محطات الولايات الساحلية بحكم أن المواطنين يتواجدون بكثرة على الشريط الساحلي للجزائر، في حين يرى آخرون أن التهريب، خاصة في المواد البترولية نحو تونس وليبيا، جعل وزارة الصناعة والمناجم رفقة المديرية العامة لنفطال، وبالتنسيق مع المديريات الولائية، تصدر تعليمات داخلية تلزمهم بالتقليل من تزويد محطات التوزيع العمومية والخاصة حتى انتهاء فصل الصيف لتجنب الأزمة، خاصة وأن عدد المركبات قد تضاعف في الجزائر. وصار التنقل للمهاجرين إلى تونس أسهل منه من فرنسا، كما أن المهربين سيستغلون هذا الفصل لمضاعفة تهريب الوقود إلى الدول المجاورة.