ذكرت مصادر من حركة البناء الوطني، غير المعتمدة، أن رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي كان من المفترض أن يشارك في ملتقى الشيخ نحناح، الذي نظمته جماعة مصطفى بلمهدي، الجمعة الماضي، موازاة مع احتفالات حمس بنفس الذكرى، لكنها فوجئت بتغيير الوجهة نحو تيار مقري وشركائه. كشفت مصادر من حزب مصطفى بلمهدي، المراقب الجديد لجماعة الإخوان المسلمين في الجزائر، أنها تفاجأت لغياب الرجل الأول في حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، الذي أبلغها مشاركته في ملتقى الشيخ محفوظ نحناح، الذي نظمته في تعاضدية عمال البناء في زرالدة، بعد أن تغيرت وجهته في اللحظات الأخيرة، حيث شارك في تجمع حركة مجتمع السلم، التي حاولت لم الصفوف بحضور رئيس حزب تاج، عمار غول، ورئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، اللذين لم تعكس تدخلاتهما انسجاما كبيرا جدا، خاصة بالنسبة لعمار غول الذي دافع ضمنيا على مشاركته في الحكومة، ومناصرة الذي لم يتوان في الرد عليه، ليبدو جليا أن أكثر ما جمعهم هو العرفان بالجميل للشيخ محفوظ نحناح. وحسب ما ذكرته بعض المصادر، فإن قيادات حمسية استقبلت راشد الغنوشي، في المطار وقادته مباشرة إلى ملتقاها، رغم أن عبد الرزاق مقري كان حريصا على إنجاح مسعى الوحدة بين الإسلاميين، الذي باشره منذ مدة مع المنشقين داخل الحزب، تحسبا للاستحقاقات القادمة، حيث حضر مقري شخصيا مرفوقا برئيس مجلس شورى الحركة إلى ملتقى بلمهدي قبل بدايته. وكشف قيادي من جماعة الإخوان المصرية ل”الفجر”، أن حالة انقسام يعرفها التيار في الجزائر، حيث يصر جزء على مصطفى بلمهدي، الذي بايعته أطراف عديدة، فيما يصر آخرون على ضرورة توحد الإسلاميين في الجزائر لمنحهم التمثيل.