كشف عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم عن اعتراف عبد الله جاب الله رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية له عن عجزه في توحيد صف الأحزاب الإسلامية الناشطة على الساحة الوطنية خلال أخر لقاء جمعه به، حيث أكد له بأنه سيكون خادما له إن تمكن من رص صف التيارات الإسلامية بالجزائر بعدما فشل في مهمته . أكد رئيس حمس بأنه سيقدم استقالته في حال ما إذا طالب منه أبناء حمس المنشقين كخطوة يهدف من ورائها إلى إعادة لم شمل أبناء مدرسة محفوظ نحناح تحت سقف واحد، حيث خاطبهم “إذا كان منهجي يعرقل التحالف سأستقيل، مضيفا في كلمته التي ألقاها صباح أمس في فندق الرياض بسيدي فرج خلال الملتقى الدولي ال10 المخلد لذكرى وفاة الشيخ محفوظ نحناح، والذي حمل شعار “سيادة الشعوب وصناعة المستقبل في عالم متغير”، “لا يهنأ لنا البال حتى يجتمع أفراد الدار جميعا”، في مقابل تعبيره عن أسفه كون المنشق مصطفى بن مهدي نظم مؤتمرا موازيا للملتقى المشترك بين حمس والتغيير في نفس التوقيت بقوله: “..كم وددت أن نلتقي جميعنا”، غير أنه أبدى عزيمته وإصراره الكبير في أن يجمع الإخوة الفرقاء حيث دعا كل من عمار غول رئيس تجمع أمل الجزائر الذي حضر الملتقى بمعية مصطفى بن بادة وعائلة الشيح نحناح وشخصيات وطنية سياسية، وكذا دولية على رأسهم راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية إلى “وحدة اندماجية ”. بدوره قال عبد المجيد مناصرة رئيس جبهة التغيير بأن فرقاه عن حمس خلال المؤتمر الرابع سنة 2008 سبب له العذاب، لافتا إلى أن على أبناء مدرسة نحناح العودة إلى الوحدة، فيما رافع عمار غول رئيس حزب تاج عن أفكار نحناح التي تشجع التنوع في الأفكار بعيدا عما وصفه بلغة “أنا ومن بعدي الطوفان” على حد قوله.