إخوان مصر يقاطعون مقري ويستجيبون لبلمهدي يقوم زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، بزيارة للجزائر، اليوم، للمشاركة في ملتقيين للمرحوم محفوظ نحناح، الأول خاص بحمس، والثاني غريمها حركة البناء الوطني غير المعتمدة، حيث من المنتظر أن يجري الغنوشي خلال لقائه بالجزائر، اجتماعا بزعماء الأحزاب الإسلامية، ممثلة في التكتل الأخضر، وكذا جاب الله، حسب ما نقلته مصادر مطلعة ل”الفجر”، وتم لهذا الغرض ترتيب أمس الأول، لقاء بين عبد الرزاق مقري والشيخ عبد الله جاب الله. وقالت المصادر التي أوردت الخبر، إن رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، يصل اليوم إلى الجزائر للمشاركة في الملتقى الدولي العاشر لمؤسس حركة حمس، الراحل محفوظ نحناح، وهو الملتقى الذي تنظمه حمس، بفندق الرياض، والآخر من تنظيم حركة البناء الوطني غير المعتمدة والمنشقة عن حمس، بقيادة مصطفى بلمهيدي. ويبدو أن مشاركة راشد الغنوشي، في الملتقى الدولي لمؤسس حركة حمس محفوظ نحناح، أمر عادي على اعتبار أن هذه المناسبة اعتادت حركة النهضة التونسية على حضورها، حتى في العهد الذي كانت فيه ممنوعة من النشاط في تونس، شأنها في ذلك شأن بعض الحركات والأحزاب الإسلامية، كحماس الفلسطينية وأحزاب التنمية والعدالة بتركيا، المغرب والسودان، لكن غير العادي حسب ما قالته مصادرنا، أن زعيم النهضة التونسية راشد الغنوشي الذي يواجه حملة انتقادات داخلية وخارجية بسبب تماطله في تنفيذ المؤامرة ”قطرية- أمريكية ” في منطقة المغرب العربي، رتب للقاء سري مع زعماء الأحزاب الإسلامية بالجزائر، وهو اللقاء المقرر الجمعة المقبل، والذي يضم كل من حركة الإصلاح، النهضة، حمس والتنمية والعدالة بقيادة عبد الله جاب الله، إلى جانب جبهة التغيير، التي يقودها عبد المجيد مناصرة، وهو اللقاء المخصص لمناقشة الوحدة الإسلامية بالجزائر. وأضاف المصدر أنه ولهذا الغرض، تم عقد أمس الأول، اجتماع بمقر حركة مجتمع السلم، بين الشيخ عبد الله جاب الله والرئيس الجديد لحمس عبد الرزاق مقري، ما يعني أن الغنوشي تدخل مرة أخرى، في شأن سياسي داخلي جزائري، يسعى من خلاله للتموقع مجددا بين حلفائه السياسيين بالجزائر، وأيضا البروز كصاحب الفضل في لم شمل التيار الإسلامي الذي تراجع صيته في الشارع حتى في عز حملات انتخابية جرت في 2012. من جهة أخرى، قاطعت حركة الإخوان المسلمين الأم، التي تدير شؤون الحكم بمصر، للمرة الثانية على التوالي، حركة مجتمع السلم، حيث ستكون الغائب الأكبر عن الملتقى العاشر لذكرى وفاة الراحل محفوظ نحناح، بعدما قاطعت أشغال المؤتمر الخامس للحركة الذي انتخب مقري رئيسا لها، فيما يشارك وفدا عنها في نفس الملتقى الذي تنظمه حركة البناء الوطني ما يطرح أكثر من سؤال.